وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟
وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
هذي دمشق التي عشنا نغازلها
شعراً وعشقاً وقد زادتنا أفراحُ
هذي دمشق التي ما عمرها انكفأتْ
عن فعل جود وظلّ الجودُ مصباحُ
خذني إليها أنا في غمرة الشجن
هذي دمشق التي تُسقى لها الرّاحُ!
غرّد لطيب أرى أركانه انتصرتْ
جئت نزاري الذي من دونها انساحوا
يبكي فؤادي النوى والحزنُ يأخذه
كانت دمشق الهوى واليوم قد راحوا!