نعم يا صباح
يا دارة دوري فينا ظلي دوري فينا
تننسا اساميهن وننسى اسامينا
تعا تا نتخبى من درب الامر
واذا هنه كبروا واحنا بئينا صغار
يا ها الصبح الناطر اعد بالاناطر نحنه هلا جينا اه
بيروت والليل ضاعت بجنح الليل
تتظل يدورو فيها
نعم ولم يزل رب الجنود يشاهد
الدماء يشاهد كم قتيلاً قتلنا
كم اسرنا امانينا
كم تقدمنا راجعينا
لا نفتح شفة للابتسام
لا نفتح مدرسة للوئام
لا نغلق سجناً على سجان
بل نفتح السجن للتعذيب والحرمان
لا نفهم من اولنا من اخرنا لا نفهم
بيد من تسير مصائرنا لا نفهم
بل نفهم هناك من قائماً ساهر
ينخر في التراب ويفتح القبور
يسترسل يستبسل على حساب
الدموع وفقدان الانسان
داءنا يا له من داء
حب السيادة والسيطرة على حرف الراء
ضع نقطة على الراء تسودها وتصبح زاء
زوال كل شيئ زوال
لو يفهم هذا المستبسل بارواح الخاء
خذه يا رب وريح
الحبل من الشد والاسترخاء
السماء فوقنا لا اظن
الجحيم فوقنا اجل تشعله
شلة الراء لتقف كنقطة
وتدور النقطة من منزل الى منزل
تطمر جثة خلف جثة مجهولة الهوية
ما عدا هويتها انها لبنانية
لتدفع الضريبة تلك الديموقراطية
حجر يصيح وواحة تصرخ
وشجرة تئن عطشى وكلب مهمل
قطة تنوء واخرى تشرد
تسأل عن اهل دارها والقمر مع فيروز يسجل
دخلك يا طير يا طاير على حدود الدني لو فيك تسال عن حالي
شو بني يا طير
|