كان في قديم الزمان بلدٌ يدعى لبنان صارت فيه حكاياتٌ لألف مأساة ومأساة. في لبنان نزفت الورود في لبنان شهقت كلّ مظاهر الوجود مات الحق وانتصر الغزاة! في لبنان تكون للدماء ألوان وألوان تحكي عن مطامع الطغاة! هل بقيت في عين الحياة دموعٌ تبكي آلام الخطوب؟ هل تبقّى مكانٌ للحزن تستجمعه القلوب؟ هل تتّسع صفحاتُ التاريخ للمزيد من المظالم والمزيد من الذنوب؟ انفجر الحجر... احترق الشجر... فني البشر... كُتبَ رحيلٌ وأعلن السّفر! تبكي الأسماك في جوف القمر... وترتعش السنابل ويندحر الأثر!
شكرا لك يا أخي المرجان وشكرا لمشاعرك وهي ذات المشاعر التي لدينا لكننا قد نرى من خلال كوة النور المنبعثة غير الوجه الذي تراه أنت. فلكل منّا مرآة نظر وتقييم رأي إلا أن الشرّ يبقى هو الشر مهما اختلفت الآراء وتباينت السبل والأسباب. ثم هل حزب الله وإيران وسوريا بعيدون عن أسباب ما يجري؟ لماذا يتم الرؤية بعين واحدة يا أخي المرجان كما أرجو ألا يصار إلى شتم أو قدح أو ذم لأي شخص كان النقد جائزاً لكن أن نسب فالشتم ليس سلوكا أخلاقيا وهو سلاح المرء عندما يعلن إفلاسه.