عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 31-07-2006, 09:07 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

أهلا بك ياإمبراطور ، وصوتك يغرد كالعصفور ، أجسادنا صارت كلها قبور ، لذا نقلت لك هذه المقامة لأنها حول لبنان تدور ، كي يشاركنا كل من صدره بألم لبنان محفور . وإليك المقامة :
حدثني خالد بن يزيد ، والحسرة في قلبه تزيد ، فقد أحزنته لبنان ، وما فيها من النيران ، وتزايد الظلم والعدوان ، يقول عن تلك الحادثة : أنها مصيبة وكارثة ، أحرقت الأخضر واليابس ، وفساتين السهرة والملابس ، دمرت المنازل والبيوت ، وكباريهات بيروت ، لم يسلم من نارها الصغير ، وذي الشيبة الكبير ، لم تسلم الطاهرة ، من نارهم والعاهرة ، فالكل عندهم مقصود ، حتى نانسي ولحود ، أما الحريري والسنيورة ، وصباح الشحرورة ، وفيروز الأمورة ، فدماؤهم مهدورة ، فهم (اليهود) يرون غيرهم حقير، بل ومن زمرة الحمير ، كذا يقول تلمودهم ، فهو ربهم ومعبودهم .
والأدهى من ذلك والأمر ، موقف من ولاه الله الأمر ، حتى الشجب والنكير ، على إخواننا كثير ، فلبنان تحترق ، وآراؤنا تفترق ، لم نجتمع على عدو ، حواضرنا والبدو ، كاجتماعنا على عداوة يهود ، خونة العهود ، ومبدلي التوراة بالتلمود، ثم لا يجد إخواننا شهما ينتخي ، بالأخت أو بالأخ ، ، يدفع عنهم الطغيان ، ولو بنطحة زيدان ، حتى أسند الأمر كله ، دقه وجلة ، لزمرة مريبة أعمالها عجيبة ، أعني بهم عابدوا البشر ، والأئمة الإثنى عشر ، فصاروا هم القادة ، لحربنا والسادة ، وقديما قال الحكماء الأحباب:


ومن يجعل الغراب له دليلا*************يمر به على جيف الكلاب

أما شعوبنا فحائرة ، بين القدم والطائرة ، فهمها الأساسي ، أخبار نجوى ونانسي ، ولا تنسى المؤشر ، والمساهم المكشر ، وسوقه المدحدر ، أنساهم القضية ، والنخوة الأبية ، فلم يبقى إلا مظاهرة ، تقودها شاعرة ، يتبعونها لسحرها ، وشَعرها لا شِعرها ، وجنزها الخطير ، وبَديها القصير ، ثم الكل يذهب ، لبيته ويلعب ، فقد أدى ما عليه ، وضحى في الزحام بنعليه .
جنرال طوالستان
منقول
رد مع اقتباس