[توما بيطار]

أحس وجعك باحساس شاعر ، فليمت الشاعر أو الكاتب اذا كان احساسه يتجه الى جهة معينة فقط ، فأنا أبكي معك شعب لبنان كلّ لبنان مسيحيين ومسلمين ، فكيف لي أن ابكي طفلا" أدمي ، وأضحك لجراح آخر ، وان فهم البعض قصدنا بغير ذلك ، فهذه ليست مشكلتنا ، فليبحثوا عن المشكلة في تربيتهم وأخلاقهم أو عقائدهم ( وباختصار المشكلة في رؤوسهم ).
ليس ذنب أحد من هؤلاء الأطفال أو المساكين الذين ليس لهم في السياسة .، فنحن نتكلم وبلا خوف عن الكبار الذين حوّلوا بلدا" صغيرا" آمنا"الى ساحات معارك لهم ضد الصهاينة ، ليدعس شعب لبنان بين الأرجل ولاناقة له ولا جمل ، فليحاربوا اسرائيل من بلدانهم ومن جبهاتهم ؟
وأقولها بصراحة المسلمون لايحقدون على اليهود أكثر من المسيحيين ( بل هم أكثر قربا" منهم ) ويكفي أنهم صلبوا الهنا يسوع لنكرههم طول العمر ، ولكن غايات الكبار وسياساتهم الاستفزازية تجبرنا أحيانا" بخوف أو دون خوف أن نقول : كفى
مقالتك رائعة ياسيمار وان كنّا نختلف في بعض الآراء .
فهل نخجل أن نقول : لبنان هو دولة مسيحية منذ آلاف السنوات
وماالتعصب في ذلك ، حسن نصر...يقول عن مقاومته : هي مقاومة اسلامية ، فلماذا لايعدّ أحدنا هذا تعصّب ؟
ونحن نقول أن لبنان دولة مسيحية ويامرحبا" باللآخرين فيها ، ولكن ما أن ( يبولوا بولتين فيها ) يغيّروا قوانينها وأنظمتها وعقيدتها ، هل هذا منطق ؟
هل يقبل أهل مكة بناء ولو كنيسة صغيرة تسلّي وتونس أختها الكعبة في ليالي الشتاء الباردة ؟
لماذا لانقول عن هذا تعصّب ؟ لأنها باختصار دولة اسلامية ومن حقهم أن يضعوا القوانين التي تعجبهم ، وما أريد قوله وماأريده أن لايفعل المسلمون كما تفعل أمريكا حيث تكيل بمكيالين ، فطوال حياتنا نحن مع المسلمين في نفس الخندق نموت معا"ضد اسرائيل أو غيرها وعندما نقول الحق نصبح خونه هذا هو الكيل بمكيالين
قلبي على لبنان المسيحي وعلى شعب لبنان المسيحي والمسلم ولتشل يد الصهاينة التي تضرب وان كان الذين تضربهم يريدون لبنان غير مسيحي فهم يستاهلون ماتفعل بهم .
دمعتي على كلّ حجر وعلى كلّ بناية وعلى طفل برئ بكى أو مات وعلى كلّ مظلوم ظلم.
دمعتي عليك يابيروت .
مع حبّي الكبير ..........توما