[وديع القس]

حوار من نار –وقصيدة للتاريخ _


مرحبا استاذ وديع
وديع : اهلا اخي عبد تفضل
عبد : شو استاذ وديع شو ها الإنقلاب اللي حاصل معك
وديع : انقلاب شو ..خير انشاء الله
عبد : يعني عمتجهل واللا عمتتجاهل
وديع : لا صدقني ما بعرف على شو عمتحكي
عبد : فورا يا رفيق ...! ضربة وحدة من اليسار الى اليمين ، من الماركسية والشيوعية إلى المثالية والطوباوية والمسيحية
وديع : تفضل اخي عبد الكلام بالشارع غير لبق بها الأمور تفضل نشرب فنجان قهوة واعتقد فهمت الموضوع ولكن مو بالتفصيل
دخلنا الى بيتنا وطلبنا القهوة وكنا لوحدنا بغرفة منعزلة وجلسنا وقلت له تفضل : ما عندك يا اخي عبد الله
عبد : حتى كلمة رفيق ما عاد تقولها..طيب وين وديع القس اللي نعرفو اللي كان يكتب ويناقش بالماركسية والفلسفة والجدل
والشيوعية ...هيك فورا تغيرت صوب الكتابات المسيحية والمثالية وابتعدت عن الرفاق وعن الماركسية والنظريات العلمية
وصاير تكتب اشعار ومقالات عن المسيح والله والكتاب المقدس ..طيب انت ما تعرف حالك انت انسان شيوعي ومعروف
ويعرفك كل اهل المنطقة وحتى المحافظة ..وانت اللي كنت تلقي قصائد على الطبقات العاملة وعلى لينين وماركس ..
طيب نسيت حالك ...؟
وديع : كمل كلامك وما بقاطعك حتى تخلص وتسمحلي بالرد بعدين وارجو انو يكون عندك آذان صاغية وتفكير منفتح وصدر
رحب ودون أي تذمر وعصبية
عبد : طيب ..نحن نعرفك رفيق قديم وكنت مسؤول ومعروف ولا زلت محسوب رفيق من جماعة يوسف فيصل وكادر
مثقف وكنت عضو في الجبهة في نقابة عمال المحافظة على مدى اربع سنوات في منتصف الثمانينات طيب شو اللي
خلاك بتبتعد عن التنظيم صار الك اكثر من عشر سنوات واسمك يبقى شيوعي عند الناس وعندنا في التنظيم على
الرغم من عدم حضورك الإجتماعات ولا حتى الكونفرانسات المفروضة عليك تنظيميا في الآونة الأخيرة وخاصة
هالسنتين الأخيرتين ما شفنا منك أي حركه ولا مشاركة ولا حتى لقاء بيكون فيه نفس سياسي عمنشوفك بتبتعد عنو
طيب نريد نعرف السبب ونحنا بحاجة الك ولأمثالك –طيب موهو وديع القس الملقب بأبو سلام اللي القى قصيدته
المشهورة في الإحتفال العام اللي جرى في عين ديوار على ضفاف نهر دجلة بتاريخ 22 /4 / 1983 بمناسبة الذكرى
ال13 بعد المائة لميلاد – لينين – وكان حضور جماهيري مهيب والصور موجودة ومعلقة عندك في صدر المكتبة وحتى كان حضور بعض الأجانب من السفارة السوفييتية وكان الترحيب فيك مهيب ويرفع الرأس امام كل العالم
طيب..شو صايرلك يازلمة ..؟طيب شو هالإنقلاب الغريب والعجييب في تفكيرك ..؟كامشلي الكتب المثالية والكتب المقدسة
وماشي عالفكر الطوباوي ، وخاصة من يوم ما تركت الوظيفة وللأسف كان يحلف برأسك الناس كرئيس دائرة
نزيه ومستقيم على مدى أكثر من سبع سنوات وكانت دائرتك من أصعب وأحس الدوائر في المنطقة ورغم هذا
تركتها وبرأس مرفوع وكل الناس بتقول ياريتو يرجع ابو سلام – وديع القس – ونشوف هالمخلص مرة تانية
وصاير انت مختفي ومنزوي بهالكتابات بغرفة باربع جدران وقاعد حابس نفسك عالتلفزيون والكتب و هلا عالأنترنيت ..طيب
مو تعجز موتمل ..؟ فيق يا زلمة فيق بيكفي لأنسان متلك يعرفوه الناس شخص علماني وفلسفي وجدلي وأخر شي
بيشوفوك متقوقع وكأنك في صومعة قديسي أيام زمان .
وديع : خلصت كلامك يا عبد واللا في شي تاني بتقولو
عبد : لا ما خلصتو كلامي وأريد منك طلب واحد وهو –ان تعطيني قصيدة –( ميلاد النور ) لأقرأها وربما
انشرها في جريدة الحزب – المعروفة بجريدة النور –التابعة للحزب الشيوعي الذي يقوده الرفيق يوسف فيصل
وديع :اخي عبد أولاً القصيدة غيرت ُ عنوانها وبقيت هي هي والعنوان صار –ذكرى عظيم ٍلا ينسى –والسبب سأجيبك
عليه بكل صدق وعلمانية –وموضوعية - ثانيا ً سأسمح لك بقرائتها ولكن لن اسمح لك بنشرها في جريدة الحزب
عبد :طيب ليش ..؟
وديع : إذا بقى عندك شي تقولو فكمل حديثك وإذا اكتفيت قل لي : اكتفيت لأعطيك القصيدة وتقرأها وتعيدها
الي لأنها من خصوصياتي وبعدين راح اجاوب على كل الأسئلة اللي طرحتا كوابل المطر وأرجو الاتقاطعني
بشان اعرف اجاوب بدقة واقول لك وبصدق الرد الموضوعي وتعرفني جيدا على الرغم من فارق السن وهذا
لايهم طبعا – وفارق السنوات التي عشتها في التنظيم ، والأهم التغيير اللي حصل متل ما تسميه تغيير او انقلاب
لانك ومع احترامي الك لازلت –غر- حديث العهد في السياسة واعذرني على هالجمله لكن لا بد ان تقال لشحص
يحكم احكام ولسع مابيعرف الرد بل ومابيعراف الف باء الملركسية و اللينينة ولذلك بودي ان اقرأ لك القصيدة أنا وبايقاعها ووزنها بشان ما تورملي قلبي اكثر مثلما ورمو غيرك وانا
لا ولن اهرب مما كتبت وما في يوم من الأيام انكر او نكرت بإني كنت ماركسي ولا زلت احترمه وسأبقى احترمه ولكن بالنسبة للينينية هناك شىء اخر
عبد : مافهمت قصدك
وديع :وما راح تفهم ان بقيت بهالعقلية ، لكن اسمحلي ان القي عليك القصيدة اولا وبعدين راح اشرحلك وبكل
ما استطيع من ايجاز عن اسئلتك وغرابتك واستغراب غيرك من ذوي الوزن الثقيل .
تفضل وها هي القصيدة:


_ ذكرى عظيم ٍ لا ينسى -


يا منهلاً من شقوق الأرض ينفجر ُ000ونبع علم ٍ وبا لآفاق ينتشر ُ

لو كانت الشّّمس نور الكون دائمة000فالأرض أنت بها السّبيل والقدرُ 0
حلمت با لطفل يغفو غارقا"هنئا 000والأمّ مغمورةٌ بشوقها العطرُ 0
حلمت بالمنجل المذبوح منهمكا"000 يعانق السنبل المحنيّ في كدرُ0

والطّير قد ألف الوادي وخضرته 000يشتاق للّروض بعد النأي والضجُر 0
قاوم جراحك يا مظلوم قد ولد 000من باطن الأرض ميلادٌ به الخبرُ 0
بين السّنابل لحنٌ أنت عازفه 000وفي المعامل رنّةٌ بها العبرُ 0
أنت الذي أيقظ الفلاّح من سهدٍ 000ونبّه العامل المنكوب بالظفرُ 0
مطارق العمّال-لحّنت عشقا ً 000تعلو على المسمار وهو ينصهرُ 0
والمنجل البرّاق يلتوي فرحا ً 000في موسم الخصد أنت العيد والثمرُ 0
والثغر في وجه العبيد ينطلقُ 000باسم ثغر قائلا" : أنا حرّ ُ 0
علمتنا كيف أنّ الجّرح يلتئم:؟000وكيف يقوى على نزيفه الصّبرُ 0
طبيب جرح والآلام تعرفه 000راعي سلم , له الأطفال تنتظرُ 0
لحن السّلام متى كنا نرّدده 000لو لم تكُ العازف العملا ق والوترُ 0

والعلم للأجيال أنت صانعه000شهودك البحر والأشجار والقمرُ 0
ناضلت للعدل للحقوق ما تعبت 000فيك الدماء ,قوى"فيّا ضة"تهدرُ 0
يا عاشق الأرض والمحراث يذ كره 000ورودك الحمر يا-لينين-قد زهروا 0
وحزبك العملاق –كنت رائده 000بالبرّ والبحر والآفاق ينتشرُ 0
أنت الذي صنع الأعجوبة الكبرى000وألهم الشّعب كيف القيد ينكسرُ.؟ 0

وأشعل الثورة الحمراء في لهب ٍ 000وأحرق الظلم والآهات والقهرُ 0
أقسمت للأرض أن تكون سالمةَََ ًَ 000وأينعت بعد الظلام تزدهرُ 0
تجسّد الحلم والأحرار هائجةٌ 000وثورة الشّعب في أكتوبر الخبرُ 0
آمنت بالنجم ,كنت النجم والقمرُ 000آمنت بالعلم, كنت العلم والسهر ُ 0



آمنت بالفكر مشتا قا" لموهبة ٍ000فكنت لبّ الكون حين يبتكرُ 0
نحن البذور التي لا تنتهي أبدا 000مهما قست باترات العشب والشجرُ 0
وادي الخلود هناك في معار كه000يبقى لمستقبل الأجيال –تذكارُ0
ذكراك يا قائد التاريخ شامخةٌ000بالعزّ محفورةٌ-دائمة الثمرُ 0
بوركت يا صانع التاريخ معجزةٌ 000با لأرض دائمةّ , بالكون تنتشرُ 0

- - و د يع القس - -

الما لكية –سورية- 22-4 – 1983-(ألقيت بمناسبة عيد ميلاد لينين 13بعد المائه–الاحتفال العام كان في-
قرية ( عين ديوار ) على ضفاف نهرالدجله 0
--------- -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عبد : أي ها ..! هذا هو وديع القس اللي نعرفو واللي تعودنا على سماع كلماتو الرائعة والثورية والرفيق المناضل
من حوالي ثلا ثين سنة وربما اكثر –طيب هلا جاوبني يا رفيق وكلي أذان صاغية لسماع كلماتك واعدك بعدم المقاطعة
حتى النهاية بشان نرتاح ونريحك كمان من الأسئلة ليش وليش وليش..؟ حيرتنا يا ابوسلام ..؟
وديع : سبق وقلت لك لازلت احترم ماركس وسأبقى احترمه لأنني شربت من منهله وكتاباته الكثير ،وبالنسبة للينين أيضا سأبقى
مدين له الكثير لأنه فتح عيوني على أشياء جدلية أكثر من ماركس –لأن ماركس من وجهة نظري شخص ذكي جدا ً ، أما لينين
فعبقري ولكن الفرق بين الاثنين من وجهة نظري طبعا ً إن ماركس في الخمسينيات من عمره أدرك خطورة كتاباته- الملحدة-
وندم عليها وقام بتنظيمها بشكل رائع يسمو على الوصف –فهو يهودي ألملني ويجب ان تعلم هذا أولا ً –ثانيا اعتنق الدين المسيحي
وكفّر عن ذنوبه ، وإن لم تعلم هذا فاذهب واقرأ مذكرات ( فريدريك انجلس )رفيق دربه –أو كراس ( ماركس واليهودية ) أو
( مذكرات ماركس ) وووالخ . والآن قبرة موجود في لندن .
أما لينين فبقي جدليا حتى الموت ومؤسس الإتحاد السوفييتي وقائدا عظيما وملهما نظريا لن يصل الى وصفه قلم شاعر او كاتب
ولا استطيع إلا ان احترمه ، ولولا احترامي له لما كتبت عنه المقالات والأشعار في أوائل الثمانينات ، ولي ملاحظاتي الخاصة
حول قوانين التطور والجدل وهذا أمر يخصني وحدي وخا صة بعد ان عكفت على قراءة الكتب المثالية والكتب المقدسة والكتب
المتعلقة بالأديان السماوية والديانات الغير سماوية وقسم لا بأس به من العقائد الانسانية التي يتبعها بعض الناس وهذا شأنهم .
أخي عبدالله : يجب أن تعلم بانني ملقب ب ( أبو سلام ) ولا عندي ولد اسمه سلام ولا بنت اسمها سلام – لي ابنتان : الكبرى
أسمها –بريسكيلا والصغرى اسمها برسيس –ولقبني المجتمع بأبو سلام وأنا افتخر بذلك –عندما كنت معلما ومن ثم رئيس
لأحدى الدوائر ولن يأتي لقبي لامني ولا من الحزب...!وهذين الإسمين مأخوذين من الكتاب المقدس (الإنجيل ) و بريسكيلا عمرها
8سنوات – وبرسيس 4سنوات .
بالنسبة للحزب لن ولم أبتعد عنه لاأبدا ً ، ولكن يجب ان تعلم بأن اللذين تربعوا على مراكز الحزب هم اللذين أرادوا إبعادي
والسبب يجب ان تعرفه يا بش مهندس عبد ...؟ أولا ً أنا الآن مرتاح اكثر وحتى ضميري كان مرتاح وسيبقى مرتاح في
التنظيم الحمدلله كنت كما يجب ولا أقول اكثر من ذلك رغم القهر الشديد الذي كنت اعانيه من أشخاص ٍ لايفقهون ألف باء
الماركسية وحتى البعض للأسف لم يستطع ان يعبر باللغة العربية وكانوا يقودوني ..؟ وكنت اصبر واصبر واعتقد اذا كنت
تستطيع ان تحمل 25 كغ على ظهرك فبالتأكيد لا تستطيع ان تتحمل 150 كغ ..!وان لم تفهمني لم استطع ان اقشرلك اللب
كما يقول المثل0

ثم أنا ولدت مسيحيا وابن كهنة والحمدلله –فتصور حتى اسمي ك وديع القس لم يعجب البعض ...؟ فكيف عندما اجادل

واسمع الخطأ ولا استطيع حتى وان تكلمت ان اغير أي شيء من رأي ( ديكتاتورية الجهلاء ) والرأي سيبقى للوجيه
واسميه وجيه وليس مسؤول .
كيف يا اخي عبد وبعد هالعمر الطويل ولا اقول النضال ان يأخذون البعثات على الاسم –موعيب –موعار والأنكى
من هذا تباع البعثات بشكل سافر وقبيح بالأموال والإستلزام –وتتغير الأسماء من القامشلي في دمشق وبالعكس
وقتلوا مصير معظم الشباب اللامعون وجعلوهم يهربوا من جامعاتهم ومن ثم الى الخارج ليغسلوا الصحون ويأتيني
من لايعرف التكلم بالعربية دكتورا مختصا ً وشهادته ليست لاعلمية ولا حتى أدبية في البكلوريا ومنهم من كانوا طلبة
عندي وأعرفهم اكثر منك ...؟ ..!
وغيرها وغيرها وغيرها من النظرات القومية والدينية والعشائرية وووووالمتعفنة التي حصلت ومحاربة الكوادر
الوطنية والمخلصة وابعادها عن الحزب بأكاذيب و اساليب قذرة وحقيرة حتى انتهت البعثات وجفت البقرة الحلوب
وانقطع الحليب السوفييتي من افواههم وطارت المصالح ...؟
والآن تأتي وتقول لي اين انت يا رفيق ويبعتوك ليش وليش ما ايجو اصحاب المسؤولية والمثقفين الثوريين ( الأميين )
واصحاب المتكئات الجالسين على قلب الحزب اللي ما خلو فيو ولاشريان ينبض بالانسانية .
أخي بالنسبة للماركسية احترمها وسأبقى احترمها واحترم قول ماركس –يا عمال العالم اتحدوا –ولكن احب السيد المسيح
اكثر واذهب وخبر البشرية كلها .
قال السيد المسيح له المجد " تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وانا اريحكم "
هل هذا الكلام لم يكن اقوى من قول ماركس ..؟ بالتأكيد نعم وبدون ما تسأل ساجيبك بعلمانية وروحية .
ربما كان ماركس على حق ولم يميز بين عامل في أي قارة من العالم ولكن ربما لم يكن قسم من هؤلاء العمال تعبا مثلا
وعند السيد المسيح ربما يكون الملك واصحاب القصور متعبين فليس من الضروري ان اكون في قصر واملك العقارات
والسيارات وقلبي ليس مرتاحا وضميري لم يكن مرتاحا ...فالضمير هو المكان الذي يقطنه الله ويريح به قلبه
ان كان نقيا –ومن كان وايا ً كان –عاملا او سلطانا اومتسولا.
أخي اذهب وقل ماشئت : المسيح بالنسبة لي هو الأول والآخر –البداية والنهاية -واعلم بانني لست حاقدا على الحزب
ولا يمكن ان انكره وما نكرته بحياتي وانت وغيرك يعلم هذا .
وسأبقى احب الوطن واعشقه ومستعد ٌ ان اموت من اجله وكما تعودنا الإخلاص سنبقى عليه والذي يؤلمني ولا
اريد ان اطيل اكثر من ذلك –هو أن يقودني اعمى وهو بحاجة الى بصيرة وبصر –ويشفيني طبيب وهو عليل لا
يعلم مرضه وعلته – ويعلمني قائد لايعرف الكتابةو القراءة ..؟ ويجب ان تعلم أنت وغيرك بان اخلاصي لعملي ولوطني
ولوظيفتي لم يأت من الشيوعية –بل اتت من البذرة الأصيلة التي تربيتها منذ الصغر والروح المسيحية
والمحبة الأممية التي في المسيح يسوع الأممي الأول في التاريخ البشري والمؤمن والصادق والعامل والعادل في الانسلن
والذي عمل وعلم البشرية جمعاء روح العمل والتقوى ومحبة الانسان لأخيه الانسان .
أخي ارجوك دعني من السيا سة والتحزب وخليني مرتاح مع ربي ومع الناس وانا كل البشر عندي محترمين
ولا فرق عندي بين فلان وعلان إلا بالإ حترام والوقار وما يقدمه للانسانية كانسان محترم وملتزم مع انسانيته
لله والناس . والتحزب بالنسبة الي اقتنعت من روح الرب بانه ( انقسام وانشقاق ) حتى بين الأخوةا نفسهم
فدعني ( اخ ) لكل العالم ولا تذكرني لا بالأحزاب ولا بالتحزب –ويجب ان تعلم بانني لم اعد استطع سماع كلمة سياسة
وخبر كل ما تدعوه انت رفيقا ً0....؟...!
يوجد ملاحظة يجب أن يعلمها الرفاق وغيرهم أنا لم ابن آرائي من فراغ وما اقوله هوحق بمعرفتي للحق –وتذكرت
كلمة السيد المسيح حين يقول : تعرفون الحق والحق يحرركم .
فلا أعتقد أن أر عدالة فوق أديم الأرض مهما لمّعت نفسها ببريق الحرية والديمقراطية والانسانيةوالعدالة الإجتماعية
وحقوق الإنسان و و و الخ من هذه الأكاذيب التي نسمعها ونراها ونلمسها .
فالعدالة هي الله فقط لاغير .
ويؤكد الرسول بولس فيلسوف المسيحية بقوله : كلنا خطاة وأعوزنا مجد الله .
وعندما كنت في عمرك وفكرك السياسي كنت متوهجا كالجمر وكانت السياسة بالنسبة لي غذاء ً للروح لكن بكل
أسف أقولها : كنت مخطئا ً وللأسف تأخرت في معرفتها وعلمها وفنونها - لأنها مرارة للقلب النقي وعذابا ً
للروح الصافية وأقولها بألم وغصّة في حلقي لكنها الحقيقة .
نعم وأجل : كنت مؤمنا ً بالله عندما كنت داخل التنظيم وازداد إيماني أكثر بمعرفة الله ومسيحه الآن .
وأخيرا ( ما الموت للمؤمن بالمسيح إلا باب ٌ يفضي إلى المجد )
وكما يقول السيد المسيح " أنا هو نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلمة والعتمة " ومن أجل هذه الكلمة غيرت
عنوان القصيدة –من ميلاد النور –إلى (ذكرى عظيم لاينسى )
ولا تنسى لازلت ماركسيا ً كما أعرف ماركس أنا- لا كمن يدعون أنفسهم ماركسيين
وشيوعيين ولا يعرفون ألف باءها ولا يحترمونها - 0
وما عاد في نقاش ارجوك ...؟.!

وديع القس