عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-07-2006, 01:39 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي اكتشاف آثار فلك نوح على جبل اراراط قسم ثاني

اكتشاف آثار فلك نوح على جبل اراراط

...يتبع

وعندما امتلأ الفلك بحمولته، غطس في الماء مسافة خمسة عشر ذراعاً، أي نحو نصف ارتفاعه، ويبدو أن هذا هو المقصود من عبارة: خمس عشرة ذراعا ًفي الارتفاع تعاظمت المياه (تك 7 : 20)، لأنه لو أن المياه لم ترتفع فوق الجبل إلا خمس عشرة ذراعاً، لعذر على الفلك أن يطفو فوقها، وبعد مئة وخمسين يوماً من (بداية الطوفان) نقصت المياه، واستقر الفلك على جبال أراراط (تك 8 : 4) . ثم انقضى 221 يوماًقبل أن يُسمح لنوح بالخروج من الفلك إلى الأرض الجافة. ولا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عما حدث للفلك بعد ذلك. ورغم كل الشائعات ، فإنه من المشكوك فيه أن تكتشف بقاياه. ويكفي المسيحي ما تشهد به كلمة الله من أن فلكاً مثل هذا قد تم بناؤه، وكان الملجأ الوحيد لعائلة من البشر( هي عائلة نوح) ولعدد ضخم من الحيوانات بأنواعها العديدة، من دينونة الطوفان الشامل ( الرجاء الرجوع إلى مادة طوفان في موضعها من المجلد الخامس من دائرة المعارف الكتابية).



قصة الطوفان: يخبرنا الكتاب المقدس بأنه حدث طوفان شمل كل العالم على اتساعه، أرسله الله ليمحو الجنس البشري الخاطيء. وعند شعوب بلاد النهرين تقليد عن الطوفان، كما عند الكثير من الحضارات الأخرى. وقد قام أ. هيدل (Heidel) بدراسة القصة البابلية ومقارنتها بالقصة الكتابية في كتابه ملحمة جلجامش (سنة 1949)، وقد وجد وجوه شبه كثيرة، فكلتا القصتين تعكسان ما حدث فعلاً.

والدليل العلمى موجود الان : أقرا هذا المقال.

الأدلة الأثرية في العراق تدل على ثبوت قصة الطوفان :

ولقد أجرت عدة بعثات أثرية ببعض التنقيبات في سهول بلاد الرافدين للبحث عن الآثار التي تذخر بها تلك المنطقة التي شهدت عدة حضارات ولقد كشفت تلك التنقيبات إلى أن هذه المنطقة شهدت طوفاناً عظيماً قضى على الحضارة السومرية التي كان أهلها يقطنون في سهول الرافدين
فقد ظهرت آثار الطوفان جلية في أربعة مدن رئيسية في بلاد الرافدين : أور ـ أريش ـ شورباك ـ كيش

ولقد كشفت التنقيبات الأثرية إلى أن هذه المدن قد ضربها الطوفان في حوالي 3000 قبل الميلاد

التنقيبات في أور:

إن أقدم ما تبقى من هذه الحضارة هو مدينة أور المعروفة اليوم (بتل المكيار ) والتي يعود تاريخها إلى عام 7000 قبل الميلاد إن مدينة أور فقد كان سكنها حضارات متعاقبة سادت ثم بادت ومن خلال المكتشفات الأثرية لمدينة أور تبين بأن تلك الحضارة ضربها طوفان رهيب وأن حضارات نشأت مكانها تدريجياً .

لقد قاد عالم الآثار (سير ليونارد وولي) حملة تنقيب من قبل المتحف البريطاني وجامعة (بنسلفانيا )عام عام 1928م في المنطقة الصحراوية بين بغداد وخليج فارس ولقد وصف (ورينر كيلر) عالم الآثار الألماني تنقيبات (سير ليونارد وولي) كالتالي:

" عندما قدمت حملة علماء الآثار إلى تل المكيار التي ارتفاعها 50 قدم جنوب المعبد وبعد التنقيب وجدوا صف طويل من القبور فوق بعضها وقناطر حجرية رائعة وخزائن الكنوز التي كانت ممتلئة بـ أقداح ثمينة، وجرار رائعة ومزهريات وطاولات وبرونزيات وفسيفساء وفضة تحيط بهذه الأشياء التي يغطيها الغبار وبعد عدة أيام الحفر والتنقيب نادى أحد العمال الذين مع (وولي ) وقال : نحن على مستوى الأرض ووضع نفسه في النفق ليقنع نفسه . ظن (وولي) إن هذا كل شيء، إنه رمل نقي (غريد) وهو نوع من الرمل ينحل بالماء فقط.

لقد قرروا أن يواصلوا الحفر ويجعلوا الحفر أعمق، أعمق وأعمق ذهبت الحملة إلى داخل الأرض ثلاثة أقدام، ستة أقدام لا يزال طين عشرة أقدام ....

فجأة وعلى عمق عشرة أقدام توصلوا إلى دليل واضح على مساكن بشرية.

وينقل (ماكس مالوان ) عن سير ليونارد وولي " الطوفان هو الدليل الوحيد الممكن لهذا الطمي الهائل الذي توضع تحت التلة في مدينة أور، الذي فصل بين حضارتين بين مدينة أور السومرية ومدينة العبيد الأشورية " (1)

ولقد دلت التحليلات المجهرية لهذا الطمي أو الغريد الهائل الذي توضع تحت التلة في أور تكدس هنا نتيجة الطوفان.

مدينة كيش:

وكذلك الأمر تم الكشف عن آثار للطوفان في مدينة أخرى من مدن بلاد الرافدين وهي كيش السومرية المعروفة اليوم بـ تل الأحيمر ويصف تاريخ السومريون القدماء هذه المدينة بـ ( الموقع الأول للأسرة الحاكمة )

مدينة شورباك:

المدينة الجنوبية في بلاد الرافدين (شوربا ) المعروفة اليوم بـ تل الفرح ، تحمل أيضاً دليلاً واضحاً على الطوفان من خلال الأبحاث الأثرية التي قام بها (أريش سكمرت ) من جامعة بنسلفاينا في هذه المدينة من عام 1920ـ1930 كشفت هذه التنقيبات الأثرية النقاب عن ثلاثة طبقات من المساكن التي امتدت في عصر ما قبل التاريخ إلى الأسرة الحاكمة الثالثة كمدينة أور (2112ـ 2004) قبل الميلاد . وكانت الاكتشافات المميزة بيوتاً مبنية بشكل رائع مترافقة مع كتابة مسمارية وقوائم من الكلمات تدل على التطور الراقي الذي كان موجوداً

في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد

وكذلك كانت هناك آثار للطوفان في مدينة أريش الأثرية.

نستكمل الحديث:

. وقد أثبتت الحسابات الدقيقة لأبعاد الفُلك أنه كان يتسع فعلا ًلكل الحيوانات البرية التي دخلت إليه (أ.م. ريوميكل -في كتابة الفيضان الذي نشره في عام 1951)، ولعل الفيضان لم يكن ظاهرة بسيطة كما كان يظن، فاربما كان فيضانا من المطر الغزير مع حدوث حركات في القشرة الأرضية، جعلت مستوى المياه في المحيطات يرتفع، مع ذوبان الثلوج المتراكمة عند القطبين وعلى قمم الجبال العالية، ويبدو جليا ًأنه حدث تغيير كبير في المناخ منذ نحو 10.000 سنة، فمن الواضح أن حيوانات الماموث التي عاشت في سيبريا منذ عصور بعيدة، عاشت في مناخ انتشرت فيه النباتات الزهرية (التي وجدت في أفواهها) والحشائش. وواضح أيضاً أنها تجمدت فجأة، وبعضها واقف على أرجله. وظلت متجمدة منذ ذلك الزمان .


الطوفان

الطوفان هو الفيضان العظيم . وكان الطوفان الذي حدث في أيام نوح هو أعظم ضربة انزلها الله القدوس بهذا العالم . وقد حدث ذلك لأن الله رأي أن شر الإنسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور وأفكار قلبه إنما هي شرير كل يوم (تك 6: 5).

وقد شغلت حادثة الطوفان من سفر التكوين (الإصحاحات ( 6-11)أكثر مما شغلت أحداث الخليقة وسقوط الإنسان . وقد أشير إلي هذه الحادثة مراراً في العهد القديم ( مز 104: 6-9، أش 54 :9، ويحتمل أيضا في أيوب 12: 15)، وفي العهد الجديد ( مت 24: 38, 39، لو 17 :27، عب 11: 7، 1بط 3: 20، 2 بط 2 :5، 3: 3-7) .

أولاً- الترتيب الزمني للأحداث :

أنذر الله الناس بالطوفان قبل حدوثه بمائة وعشرين سنة ، حين أمر نوحا ًأن يبني فلكاً عظيماً( تك 6: 3, 14، 1 بط 3: 20 ). وعندما بدأ الطوفان ، كانت أربعون يوما كافية بأن تجعل مياه الطوفان تبلغ أقصي ارتفاعها حتي غطت كل الجبال (تك 7: 17-20) ، وظلت هكذا طيلة مائة وخمسين يوماً( تك 7: 24) . ثم أخذت المياه في النقصان حتي استقر الفلك في الشهر السابع في اليوم السابع من الشهر علي جبل أراراط ( تك 8: 4) . وفي اليوم العاشر من الشهر العاشر ، أي بعد أربعة وتسعين يوما ًأخري ظهرت رؤوس الجبال ( تك 8 :5) . وبعد ذلك بأربعين يوماً، أرسل نوح الغراب فلم يعد إليه ، ثم أرسل الحمامة ثلاث مرات ، بين كل مرة والأخرى سبعة أيام . وقد عادت إليه في المرة الثانية وفي فمها غصن زيتون خضراء في فمها ، فعلم نوح أن المياه قد قلت عن الأرض .فلما أرسلها للمرة الثالثة بعد سبعة أيام أخري ، لم تعد إليه ( تك 8: 6-12).

وفي أول يوم من السنة الجديدة ( أي السنة الواحدة والست مائة من حياة نوح )كشف نوح الغطاء عن الفلك . وبعد ذلك بسبعة وخمسين يوماً( في اليوم السابع والعشرين من الشهر الثاني ) جفت الأرض تماماً، فأمره الرب بالخروج من الفلك هو وكل من معه ( تك 8 :13-18)، فكانت كل المدة التي استغرقها الطوفان ، والتي مكثها نوح وعائلته في الفلك 371 يوماً(تك 7: 10، 8: 14).




Published: 2006-07-04
رد مع اقتباس