لا أرى في ذا حضارة
بل أرى كلّ الحقارة
قالوا ها إنّ النساءَ
قد خرجن من مغارة!
قلنا والله هراءٌ
كاذبٌ قد دار حارة
حالها حالٌ رديء
أمسكوا عنها الإدارة
لقّنوها كلّ درس
خانع في كلّ غارة
لا ترى غير مجال
ضيّق فيه استدارة
فيه إحباطٌ وذلّ
فيه أشكال المرارة!
كيف نرضيها بهذا
القول منّا في سفارة
انظروا المرأة ليست
غير أحجار مدارة
تُنقل حسب اشتهاء
من رجال في جدارة
يفخرون حين يأتي
جهلهم هذي القذارة
أين يا سيمار سومرْ؟
أين أركان الحضارة؟
إنّنا نحيا بوهم
نأمل من دون شارة
نعلن أنّا نعيش
مثل خلق يا لعارة!
نحن أشباهُ وحوش
ما لنا في العدل (?ارة)
نشربُ جهلا ويُسقى
غيرنا طهر النضارة!