صديقي العزيز قسطنطين
هل تتوقع ألا يملك صدام أموالا في بنوك العالم أو بأسماء مستعارة أو وهمية أو على أسماء أشخاص موثوق بهم؟ لا أظن أبداً يا صديقي فهذه لعبة واضحة ومكشوفة ليقال أن صدام حسين لم يسرق من الدولة ولم ينهب أموال الشعب! وهل هناك رئيس دولة في عالمنا العربي لم يملأ ما يكفيه ويكفي أحفاد أحفاده في بنوك العالم؟ أنظر كيف يعيش شقيق أحد الرؤوساء العرب في أوروبا وغيره! هل يعيش ممّا وفّره من رواتبه ومعاشاته وله من القصور والخدم ما يكفي؟ ألا يجب أن نعترف بالحقيقة التي يريد البعض طمس معالمها؟ ليس صحيحاً أبداً بأن صدام حسين لا يملك المال! فهل بناته ونساؤه يتقاضون في الأردن وغيرها معاشاً من السوسيال؟ أو من المؤسسات الخيرية الدينية؟
لقد سرقوا ونهبوا ما فيه الكفاية وتلك لم تكن أمواله يا عزيزي بل جعلها من أمواله وأملاكه الخاصة وحتى الأوطان صارت ملكاً لهؤلاء البشر! بإمكان صدام حسين وغيره من المسؤولين في أي بلد عربي أن يعيش طول عمره من فوائد ما تجلبه لهم الأموال المكدسة هنا وهناك. فلا تنخدع بما تقوله الصحف وما تروّج له الإشاعات فقبل سقوط الحكم في العراق بساعات ذهب أحد ولدي صدام إلى البنك وأخذ عنوة ملايين الدولارات وهرب بها وعندما تم تهريب زوجة صدام حسين إلى سورية عن طريق المالكية سرق منها ما كان معها من الأموال أحد المسؤولين الذين تعرفه وأعرفه ويعرفه كل أبناء ديريك وهو يقبع الآن في السجن بعدما انكشف أمره. هذا ما عرف فكيف بالذي لا يعرفه أحد! لا تصدق كل ما يقال يا عزيزي وكما قال أحد الكوميديين المصريين: كلنا لصوص يا عزيزي! بالتأكيد أنا وأنت وبقية البسطاء لم يعننا بقوله بل عنى من يسرق أموال الشعب ويتاجر بشرف الشعوب من أجل الحفاظ على كرسيه!
فؤاد
|