
06-10-2005, 12:57 PM
|
Gold Member
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 697
|
|
كيف تواجهين خطأ أطفالك؟
أبرز مظاهر السلطة الضابطة والموجه للأسرة تكمن أساساً في ظاهرتي الثواب والعقاب ولكل من هاتين الظاهرتين حدودهما من حيث الكم والكيف، .
العقاب:
من الأفضل أن لا نوقع العقاب بأطفالنا إلا في الحالات التي تضطرنا لذلك .. ويحسن أن يكون العـقاب نفسياً كالتوبيخ أو معنوياً كحرمان الطفل من النزهـة مثله
في ذلك مثل الثواب مع مراعـاة الحرص في العـقاب الـنفسي، ومن الأفضل مثلاً أن لا نذكر الطـفل بشكل ملح بخطأ ارتكبه منذ وقت طويل، لأن ذلك يجعل الطفل
إما أن يتألم من الشعور بالذنب أو عدم الاكتراث بالتأنيب. والرأي الراجح أن يتصرف الوالدين مع أطـفالهم بنوع من الثبات والحزم مع قدر من العطف واللين.
العلاقة بين الوالدين:
إن العلاقة بيـن الوالـدين من الأمور الهامة في حياة الطـفل ونشأته، فالـولد ينشأ عـادة ويترعـرع بشكل طيب في الجو الذي يعيش فيه الأبوان في مرح وعلاقة
إنسانية طيبة ويشتركان في المسئولية، بحيث يقـدر كل طـرف مشاعـر الطـرف الآخـر ويساعـد كـل منهما الآخـر. وعلى العكس، فالجـو المشحـون بالـكـثير من
الخصومة والخلاف بين الأبوين يجعـل الطـفـل تنتابه المخاوف ويتشتت تفكيره فيكون في حيرة من أمره، وقد تنتابه مخاوف تفكك الأسرة، وسيصعب على الطفل
أن يستمتع بأي نشاط مدرسي أو مناسبة أسرية. نعم، صحيح أنه أمر طبيعي أن تمر العلاقة الزوجية ببعض الظروف الحرجة، وأنه يصعب أن لا يرى أو يسمع
الولد ما يدور بين الوالدين ولكن يجب أن لا ترتفع الأصوات ويجب تجنب أن يحتد الجدال على أن يكون النقاش موضوعي ومختصر ما أمكن. ولكن تبقى أفضل
بيئة للـولد هي المنـزل الذي يحـترم فيه الزوجـان بعـضهما البعض. نعم، تأكدوا أن الطفل يحتاج منكما للكثير من الجهد والصبر، وستكون حياة الأبوين وخاصة
الأم تدور حول الولد وخدمته ورعايته. وقد تكون هنالك أوقات تـصـل فيها الأم للمعاناة النفسية والجـسدية، إلا أن فهم الأم للـدور الهـام الـذي تـقـوم بـه يجعـلها
تستطيع متابعة الطريق من غير أن تشعر بخيبة الأمل وستستطيع أن تقابل العسر باليسر.
عنhttp://www.fanateer.com /
د. فيليب حردو
|