وهل حين اعتقالك قد يكونُ
لك يا حلوتي منه فرار؟
سيجمعك إليه دون شك
بكلّ الشوق ينهار الجدارُ
فقد دام لديه البحثُ دهراً
عن الحسن الذي فيه انبهارُ
فلا سدّ يقيك منه حقّا
ولا أيّ ففيه الحبّ نارُ!
كما أحببته يهواك أيضا
فذوبي واتركيه لا يحارُ
فأنت عشقهُ فيما أتيت
وأنت دهره أنت المدارُ
سلاماً للذي يهوى بعشق
فإن العشق زينته النهارُ.
أرى في حبك هذا جميلا
فهل يدري وتغويه الثمارُ؟
أحبّيه ففي هذا حياة
فما أحلى الأحبة يوم ثاروا
على التقليد شاؤوا أن يبوحوا
بما في القلب من سرّ يُدارُ
هنيئاً للذي أعطيتِ قلباً
سيحيا عاشقاً في ذا يُثارُ!