قلْ لي وداعاً!
يبكي فؤادي على فرقاك يا كبدي
كنتَ الأنيس الذي عيناي لم تجد ِ
مثل الحنان الذي في قلبه أبداً
أنت الكبيرُ الهوى في العشق للأبد ِ!
إنّا افترقنا مدى ولّى و جمّعنا
منْ كلّ روح ٍ نشيدٌ كان في رغد ِ!
قلْ لي وداعاً, ولا ترحلْ فأنت هنا
يا لوعة الوجد في الأنفاس إذ تلد ِ.
قلْ لي وداعاً ولا تبكي على كمدٍ
في الحبّ حزنٌ و أشكالٌ من النّكد ِ
قلْ لي وداعاً فإنّ الفجر يهجرني
في غرّة الصّبح يا مَنْ كنتَ لي كغدِ!
قلْ لي وداعاً فما عدتُ بمكترث ٍ
كيف الحياةُ التي في الكون ترتعد ِ!
قلْ لي وداعاً فإنّي لم أخنْ قلمي
بل كنتُ حرّاً ولكنْ عزمي لم يعد ِ!
قلْ لي وداعاً فإنّ الليل يغمرني
من كلّ صبري بما في الصّبر من جَلد ِ!
ليس اعتراضاً على ما يحكمُ القدرُ
إنّي الضعيفٌ على ما يحتوي جسدي
قلْ لي وداعاً ودعْ من ذكرك شفقاً
أرنو إليه على أطلاله العُمُد ِ!
قلْ لي وداعاً ولا تقتلْ أجنّتيَ
من كلّ عشق ٍنمتْ, من رحمة الأبد ِ!