الأخ الدكتور فيليب
في الحقيقة يؤلم مثل هذا الوضع! فلو شاء الرب لخلق كل البشر كاملين لا نقص لديهم أو ما يحتاجونه. لكنه خلق البشر وجعل لكل منهم نقصاً منهم من في الجمال ومنهم ومن في المال ومنهم من في المرض والخ. أعتقد أن له حكمة في كلّ ذلك ولكي يدرك الإنسان أن هذا الرب موجود وعليه واجب العبادة تجاهه وواجب التكريم له.
أما أن يسعى من يرى في نفسه أو جسده أو غيره نقصاً ليعوّضه بعملية تجميل أو ما شابه لا أعتقد أن ذلك سلوك صحيح مع احترامي لأصحاب هذه السلوكيات (مع أنهم أحرار فيما يفعلونه بأجسادهم)! ومهما تغيرت الأشكال والوجوه فإن الأهم من كلّ ذلك ما هو بداخل الإنسان ويوجد مثل عربي قديم يقول: "من كثر ما السمن العربي كثير عند العرب (الشواية) فهم يشوفونه على أطيازهم (مع الاعتذار من القارىء الكريم)! ونظراً لأن أموال البعض كثيرة وهم لا يعرفون كيف يتصرفون بها (وتوجد في الحقيقة آلاف الوسائل الإنسانية والتي يمكن أن يقوموا بها في خدمة فقير أو محتاج أو لدفع نفقة عملية خطرة لشخص أو التبرع بها لجمعيات خيرية أو فيما يخدم وجه الخير أياً كان) يقومون بصرفها في أوجه مثل هذه. لكن وللأسف فإن ضعف عقول هؤلاء وضعف شخصياتهم أيضاً يجعلهم يقنعون غيرهم بما هم أنفسهم غير مقتنعين به!
فؤاد
|