أستاذتي سيمار .
أسعدني ردكي اللطيف ومداخلتكي المملوءة طيبة وإن دلت فلا تدل إلا على حرصكي الزائد على عاداتنا وتقاليدنا وبالأخص مايتعلق بالمرأة الشرقية واوجباتها تجاه الأسرة عامة .
أنا لم أجرد المرأة الشرقية من الأخلاقيات ولا من المسؤوليات ، لكنني وبردي على الكاتبة صباح لم يكن إلا وجهة نظر من خلال معيشتي في ألمانيا 28 سنة والمقارنة بين معيشة المرأة الأجنبية ومعيشة المرأة الشرقية ،، كافية لأن تقيم المرأة الأجنبية بناءا على معرفة مسبقة كيف تعيش المرأة الشرقية.
المرأة الأجنبية لاتختلف على المرأة الشرقية بمكوناتيها ، لكن الفرق بينهما بأن المرأة الأجنبية تفكر في عقلها والمرأة الشرقية بقلبها .
عندما تتخذ المرأة الأجنبية قرارا ما ، يكون هذا بعد دراسة الموضوع دراسة بحتة حتى أن كلفها هذا بفقدان الزوج أم الأولاد لأن في هذا القرار منفعة للأطراف كلها .
أما المرأة الشرقية لا تستطيع أن تبدي حتى حرية رأيها بموضوع ما لم ترتاح له ، بل تبلع هذه المرارة كعلقم دون أن تتفوه بأية كلمة ، عائشة أيامها ولياليها في قوقعة ليست مقتنعة بها مستسلمة وخاضعة للضغوط التي تشن حتى حركة تفكيرها .
لا يستطيع أي إنسان أن يقول عكس ماتفضلتي وقلتي بأن كل المجتمعات فيها الصالح والطالح ، إلا أن ردي كان نوعا ما قاسيا على المرأة الشرقية ، كي تدرك وتحس بأنها آلة مستخدمة لاأكثر ، من أجل أن تدافع على حقوقها المسلوبة بشكل أو بأخر .
أما عن الطريقان المذكوران ، أحب أن أقول بأن ليس كل من يقول يارب يارب دخل ملكوت السموات،
الخدمات والمساعدات التي يقدمها الأجانب للمغتربين ، كافية لأن يقبلها الله كقربانا عن خطاياهم ، التي
لانستطيع أن نعتبرها حتى خطايا ، لأن النظرة التي يستمسكون بها الشرقيون على الأجانب ألا وهي خطيئة الزنى التي لا نستطيع أن نعتبرها حتى خطيئة لأنها تأتي في مؤخرة الوصايا العشر .
وشكرا لكي أستاذتي القديرة والمبدعة الأنيقة الأخت سيمار
|