نصبتُ العشقَ فوق العالمينَ!
إلهي قد خلقتَ العاشقين ... وأضرمتَ المواجعَ والحنينَ
فأدركنا رضاك عنّا قلنا ... هلمّوا وافعلوها رابحينَ
لأنّ العشقَ يسمو بالنفوس ... ويُشقي في قلوب الخائفينَ
جمالُ العشق يشدو حين نحنُ ... على أبياته كالراكعينَ
نصلّي للعشيقة كي تمنّ ... علينا دونَ غدر الغادرينَ
وحقّ الله يبقى العشقُ حلواً ... ويسعى القلبُ كي تهفو, تلينَ
عشيقة ُ قلبنا فالعمرُ ليس ... سوى أن نأتي أمراً طائعينَ
صدقتَ القولَ شعرا يا عزيزي ... وجئنا ردّنا حتى نعينَ
عبادَ الله في عشق ٍ يرونَ ... فإنّ العشقَ روحُ العاشقينَ
وقد أقسمنا أنّا لنْ نتوبَ ... ولا نرضى جنانَ التائبين!
فنحن في معاصي العشق نمضي ... ووصلُ العشق نسعاه سنينا
طمعنا بالمذلّة وارتضينا ... عسى مَن نهوى يأتينا مُعينا
صلاتي في هوى عشقي تدومُ ... وأحلامي ترومُ المتّقينَ
وإنّي واحدٌ منهم لكوني ... نصبتُ العشقَ فوق العالمينَ!