عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-06-2006, 05:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,258
افتراضي سألتُ جارتي . شعر فؤاد زاديكه

سألتُ جارتي
سألتُ جارتي يوماً
وقد كانت تراقبني
تُطيلُ صوبي نظرتها
كأنْ بالعين تحصرني
لماذا تنظرين وما
أراه بات يقلقني؟
أجابتْ: إنه زوجي
يظلّ لا يعاملني
بلطف بل بتعنيف
وهجر فهو يحرمني.
فقلت: إنه أمرٌ
أظنّ لا يداخلني
فلستُ وليّ نعمتك
ولا شيء ليربطني
لآتي عنك أدفعه.
فقالت: بل وتقربني!
فقلتُ: كيف يا هذي؟
أجابت: سوف تسمعني
حليلي يهمل حبي
وأشواقي وينفرني
وقد قالت صديقاتي
بأن للغير يهجرني
فهل ترضى بما يجري
وحكم الله يمنعني
خيانة زوجي, إني
أعيش النار تأكلني؟
حزنتُ حينما سالتْ
دموع منها تحرقني
فقلتُ: ما الذي فيّ
أجيء فعله ترني؟
أراك إنما أنثى
جمال منك يقهرني
وأخشى أن أسايرك
وألقى ما يؤنبني.
أجابت: لا تخفْ أنت
بما فيك تعذبني.
***
أظلّ ليلي أدعوك
في صبحي تناجيني
بهاء منك أعشقه
ولحظ بات يغريني.
أطالت سرد قصّتها
ووصف بات يشجيني
وما أحسستُ بالوقت
ولا بالوجد يُجريني.
دخلتُ باب غرفتها
وأشواقي تناجيني
وقلبي صار يضربني
بعشق من سكاكين.
"تعالى" قالت: اتبعني.
فقلتُ هل تسوقيني
إلى حتفٍ وتهلكةٍ؟
فقالت: بل لتسقيني!
من الماء الذي فيه
حياتي لا تجافيني
وطاوعْ عشقي المجنون
في أشواق عشرين
فعمري ورده فاح
وليس مَن يهنّيني
تعالى حلّق الخوف
إلى حضني وعرّيني
وذق من لذة الدنيا
بما تحوي بساتيني.
جُننتُ عندما فاهتْ
بهذا قلتُ: سوقيني
إلى ما شئتِ من طيب
وكفر ليس يعنيني
فأنت مَنْ سيرميك
إلهي بالبراكين!
ضميري قد يعذبني
فصيلٌ من ثعابينِ
أراك بنت حواء
لأرضيها وترضيني
ولو إني تكاسلتُ
تمانعتُ على ديني
لقلتِ إني مهبولٌ
ومن جنس المجانينِ!
رد مع اقتباس