غاليتنا الأديبة صباح حكيم
أيتها الوردة الممشوقة على غصن الصفاء
أيتها البسمة المشرقة من أعماق البهاء
أيتها الروح الممتشقة سلاح الرفعة والعزة والإباء
أيتها الأنثى المشبعة بأحلام النقاء
أيتها العذوبة المنسكبة من كل رقة ومن كل عزاء
إنك رقيقة المشاعر
صافية الخواطر
عبقة المآثر
دخلتُ رحاب عشق أدبك المتألق
فلمحتُ فيه شموخ الكبرياء
المتعالي على كل تكبّر وكلّ استعلاء
أيتها الشمس المشرقة من بعيد
لترسل إلى أرواحنا وعقولنا دفء الرجاء
أيتها القيثارة التي تردّد أنغام "الحكيم"
وتغزل أوتار عشقه بكلّ انتماء
أيتها الفراشة المتنقلة بين حدائق الإبداع
والمتعمّقة في خوض غمار الأشياء
أقبلت علينا برونق مغسول بالهناء
ودوّنت سطر ثبات وأصالة في نسغ البقاء
فكنت أنت "صباح جورج حكيم" أيتها البهيّة
أيتها الرائعة النقيّة
أصالة انتماء عريق موغل في خفق الروح
وهفهفة خفق تناغم مع تراتيل الفجر الإلهي
أيتها الشمعة المضيئة على نفق البداية
أيتها الحياة المنطلقة في شموخ الحكاية
تكتب سطور محبتها
تنشد ترانيم إخلاصها
تنتشي بخمور رفقها
إليك أيتها الكبيرة في مقام العنفوان
إليك أيتها الأميرة دون بهرجة أو صولجان
إليك أيتها القديرة بكل فصاحة وبلاغة وبيان
إليك أيتها المولعة بانسكاب الفجر في روح الزمان
إليك يا شقيقة الروح ويا كوكب هذا الإنسان
تنشّقت الزهور من عطر وجدك
تكسّرت النسيمات فوق رقة خدّك
تبعثر الجمال منحسرا بعد إطلالة قدّك
رسوم من شغف التاريخ
ألوان من عشق الرحمة
ثبات من رغبة المنح
هنيئا لك يا قريبي "جورج"
هنيئا لكم يا أحفاد وأبناء هذه الأسطورة!
فإن جورج حكيم لم يمت
خلود يغرس أقدامه في تربة الحياة
نسغ يتفرع منه شريان الكون
إنها الأصالة والاستمرار والثبات
المتمثل فيك أيتها الوردة النضرة
إيها الأحباء زهور الحكيم ووروده
إن عزاءنا كبير بكم
إن رجاءنا عظيم فيكم
كنتم عند حسن الظن بكم
عظماء في تخليد فقيدنا المغفور له
عظيمنا المحزون عليه
قائدنا الذي حيّر أصحاب العقول
لكم أحبتي كل تعزيتي وشكري
ولك يا صباح الورد إجلالي
لك عميق تقديري وإكباري
فبك لم يمت قريبي
وبكم يا أحبتنا سنعيش في تواصل مع ذكراه العطرة
لن يكون درب لنسيان
ولن يكون سفر على مدى الأزمان.
تحيتي وتقديري لمرورك الكريم أيتها الرائعة روعة الوجود
قريبتي صباح جورج حكيم وباسم الجميع أشكرك من أعماق القلب يا غاليتنا الحبيبة
وفقك الرب وكان معينا لك في كل الدهور والأزمان.
فؤاد زاديكه