هل لك أن تعشقي يوماً سواي؟
هل لك أن تنكري كفراً هواي؟
هل لك أن ترسمي ظلا وأحلاماً بقايا؟
لم تكنْ تلك المناهج غير ما يأتي رضاي!
لا تعيدي خلط أوراق لتعقيد الحكاية
لا تصبّي فوق نار العشق زيتاً للوقاية
لا تردّي الشمس عن وجهي وعن روحي نكاية
مهما حاولتِ فصيدٌ غيرُ مضمون النهاية!
حين أصدرتِ قرار الحكم في حبّي بنطق
حين أعلنتِ انتصار الروح في أفلاك عشق
حين جرّدتِ حنايا الوجد من همّ أنقّي
لم أكنْ أدري بأن السير في عينيك يشقي!
سافرتْ عيناك في بحر التردّي والتمادي
أغرقتْ أهواءك في عمق رمل في وهادِ
أسمعتْ صوتاً نشازاً في صدى أعماق وادِ
موجك المرسومُ فوق الشط مخنوقُ ارتدادِ!
ما اكتشفتُ الكون واستعذبت ألوان الزمانِ
ما انتصرتُ للجمال الحرّ في روح المكانِ
ما غرفتُ الشوق من كأس البلاغة والبيانِ
إلا بعد أن كشفتُ زورك في عنفواني!
ضجّت الأنفاس وارتعدت فرائصك الغبيّة
حين أعلنت الحقيقة والبيانات الجليّة
حين قطّعتُ حبال الغدر منك يا صبيّة
حين أعلنتِ الرحيل لتأخذي غيري ضحيّة!