شكرا لك يا أخي الياس لأني عرفت المرحوم رجلا محنكا وسياسيا لامعا استطاع أن يلعب أدواراً خطيرة في مراحل عمره الكثيرة وفي أماكن من العالم متعددة, كما كان محدثا لبقا وبارعا ويملك ذكاء خارقا ولهذا الذكاء أغدق عليه الإنكليز في جيش الليفي بالتكريم ومنحه الرتبة التي كان يستحق أكثر منها, وقد حدّثني عنه والدي الذي عايش الكثير من ظروف حياته قبل وأثناء وبعد العسكرية (فهو وطيلة حياته التي أمضاها في ديريك كان يزور والدي في الدكان وكنت يومها صغيرا لكني كنت أفهم وأرى وأسمع ما يدور بينهما من أحاديث). إن قريبي المرحوم جورج حكيم يحق لآزخ بلدتنا العريقة أن تفخر به علما من أعلامها لكن عمله كان دائما في الصمت ومن وراء الكواليس فكان الجندي المجهول لكل شعبنا الأزخيني في العالم قاطبة ولم أصدّق يوم سمعت النبأ لكنها إرادة الرب فرحمة ونور تحلان عليك يا أبو فؤاد الذي كنت عظيما في حياتك وحتى بعد مماتك وسيبقى تقدير الأجيال لك أبدياً.
|