.......وبينما هم يمشون ويمشون غابت الشمس وساد الظلام فقرروا المكوث في مكان آمن ينامون فيه ، رأوا مغارة صغيرة بالقرب منهم فاتفقوا على النوم فيها. فقال احدهم : ربما يكون المكان خطير ليبقى واحدا منا حارس بالتناوب لمدة4 ساعات وينام البقية وهكذا نقضي الليلة بأمان وبدون خطر من اللصوص وقطاع الطرق.
النجار كان دوره الأول كحارس وبينما هو واقف يحدق في البعد رأى شيئا اسودا وعندما اقترب منه ظهرت له قطعة خشب فخطر بباله ان يشغل نفسه بها لقضاء ساعات النوبة وأخذ ينحفها وينحتها ويعدلها وياللعجب بعد 3-4 ساعات صنع من قطعة الخشب هذه فتاة لها رأس ويدين ورجلين ثم سند التمثال بحجرتين او ثلاثة وايقظ الخياط واغمض عينيه ونام. اما الخياط فرأى التمثال بعد فترة وقرر خياطة ثوب جميل لتلك الفتاة وكان هدفه هو الآخر قضاء ساعات النوبة وهكذا زين الفتاة بفستان جميل أخاذ وعندما انتهت نوبته ايقظ الناسك ونام.اما الناسك وعندما رأى الشبح في الليل ناداه فلم يجب وعندما اقترب منه رأى تمثال خشبي لفتاة رائعة وبفستان جميل فعرف ان صديقيه النجار والخياط قاما بهذا العمل فتعجب منه وقال لنفسه إن كانا قدرين على ذلك فعلي ان أكمل فبدأ بالصلاة والدعاة للرب ان يهب هذه الفتاة الخشبية روحا، وبعد 3-4 ساعات بدأت الفتاة تتكلم فايقظ اصدقاءه قائلا: اشرقت الشمس وعلينا متابعة الطريق. استقظوا وذهبوا والفتاة تسير معهم وعندما وصلوا الى مفترق طرق أراد واحدا الذهاب شرقا والآخر غربا والثالث جنوبا، قال الاول اريد الفتاة لنفسي وهكذا قال الثاني والثالث.
النجار: لولا اني بدأت بنحتها لما كانت!!
الخياط: لولا اني بدأت بتلبيسها لما كانت
الناسك: لولا دعائي لما اصبحت من البشر
وهكذا تقاتل الثلاثة نصيب من تكون الفتاة.......
نعم يا ابن الملك قل لي من نصيب من تكون الفتاة؟ سألت الطنجرة
ابن الملك اجاب: ليس اجدر بها من الخياط!!!!
هنا اجابت ابنة الملك: بربي وبرأس ابي الحي ليس اجدر بها من الناسك
اجاب ابن الملك: اكملي ، كل ما اعمله لأجلك.
الشهود الموجودين كتبوا بانها تكلمت جملة!!!!بعدها تكلم اليها وسألها ولكنها لم تنبت بكلمة اخرى.
حان وقت النوم وجهزت له سريرا ونام كل الليل حتى الصباح.
في الصباح حياها ولكنها لم تجيب، جهزت له الفطور وخرجت.
نهض ودار في شوارع المدينة حتى المساء، عاد اليها وعدما رآه الحراس فتحوا الباب فدخل وحياها قائلا: اتمنى لك مساء سعيدا يا ابنة الملك، فلم تجيب. كيف حالك؟ هل انت مبسوطة؟ لم تجيب بكلمة واحدة.
لكن عندما خرج في الصباح الى المدينة ذهبت ابنة الملك الى الطنجرة وتكلمت معها ولم تجيب الطنجرة على اي سؤال من اسئلتها. انزعجت ابنة الملك وأخذت الفأس وحطمت الطنجرة قائلة: لماذا تتكلمين معه ولاتتكلمين معي؟
تتمة في العدد القادم
عدم المؤاخذة نحن معزومون وعلينا الذهاب حالا
فهمي زاديكة
|