تَرانيمُ الأملِ وهَدْهَدَةُ الغَزَل شعر: فؤاد زاديكي يا مَبْعَثَ السَّعْدِ إنّ المُ
تَرانيمُ الأملِ وهَدْهَدَةُ الغَزَل
شعر: فؤاد زاديكي
يا مَبْعَثَ السَّعْدِ إنّ المُبْتَغَى أمَلُ
يُحيِي شُعُورًا إذا ما هُدْهِدَ الغَزَلُ
تَسري قَوَافٍ على أوتارِ خافِقِنا
كما تَهادَى بنورِ الصُّبْحِ مُكْتَحِلُ
يا غايةً في سَحِيقِ الرُّوحِ مَسكنُها
يُطوَى لها الدَّهرُ والأزمانُ والدُّوَلُ
ما قِيمةُ الحرفِ إنْ لمْ يَسْقِهِ شَغَفٌ؟
أو لمْ يَبُحْ بالذي في القلبِ يَعْتَمِلُ؟
نَمْضي وفي جُعبةِ الأيّامِ أغنيةٌ
يَشدُو بها مَنْ بِحُبِّ الذّاتِ يَتَّصِلُ
كأنَّما الحُلمُ في أحداقِنا سُحُبٌ
تَسقي جَفافَ المَدى إنْ زارَها الوَجَلُ
فاصبِرْ على الوَجدِ إنّ الوَجدَ مَكرُمةٌ
للصّابرينَ إذا ما ضَاقتِ السُّبُلُ
يا حَاديَ الرُّوحِ رفقًا في مَواجِعِنَا
إنّ الطريقَ بِطُولِ الصّبرِ يكتَمِلُ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|