وفاة حنا إيليا سنة ١٩٣٦ في آزخ
١٩٣٨ -١٩٣٩ انتقال عائلة إيليا من آزخ إلى عين ديوار وكان أندرياس إيليا من بين الذين عمّروا عين ديوار كان أنيس ابنه معه وقال لي إنه دخل مدرسة ازخ اول سنة وما كمّل بسبب نزوحهم إلى سورية. ويضيف انّه يذكر ذلك اليوم حيث كان في موسم الصيف أوائل موسم العنب وكان يرتدي دشداشة مخططة ذهب والدهم بهم إلى العلم (ايلم) وهو زيارة كان له قريب (كريف) باتوا عنده ثم تمّ نقلهم على البغال هو بداخل طرف خُرج واختار في الطرف الثاني من الخرج على ظهر البغل ذهبوا إلى قرية حياكة بيت عمو صوهرو حيث كان كبرو خدّو ابو فهيمة يملك القرية
في تلك الاثناء بنى عمه (خالي) سليمان حنا إيليا وكان رئيس البلدية في ديريك قرية بانه قصر أخذها منه سيّد احمد صاحب الكازية المعروف في ديريك بعد ذلك بمعاونة ودعم من السلطة واجهزتها. وكانت لهم (لبيت ايليا) قرى جارودية. خراب رشكه لبنيامين إيليا (بِنّو)
اشترى عمي سليمان (علر رواية خالي انيس) بينوكيو وكهنى مطربى من جزراوية (كلدان)
عمّر سليمان إيليا بأنه قصر وسكن فيها مع زوجته أمينة
كيف تم انتزاع ملكية قرية بأنه قصر من يد سليمان إيليا يقول: هجم علينا الأمن العسكري من القامشلي وحوالي ٤٠٠ كردي وهاجموني وعمي سليمان وفي تلك الاثناء تمّ ضربي بشكل عنيف ومبرّح كُسر له ضبعان وبقي في المشفى
حاول أمن الدولة (محمد دياب) التدخل لصالحهم غير أن الأمن العسكري كان الأقوى.
كما ذكر لي أن جده حنا إيليا درس في دير الزعفران فأصبح راهبًا ثم علّم في مدرسة ازخ ودرس في ماردين بواسطة الارسالية التبشيرية البريطانية فيصل على شهادة اللاهوت وكان يجيد التركية وله فيه أشعار كثيرة وكذلك السريانية وقد نظم فيها اشعارًا والعربية والإنجليزية والتركية
بعد ذلك تمّ إرساله إلى منطقة هسّانة حيث كان فيها ٧ قرى كلدانية دخل أهلها في الإسلام ففتح هناك مدارس و٧ كنائس استطاع أن يعيدهم إلى المسيحية وكان عالم علّامة حين زار حفيده انيس دير مار كبريئيل وعلم المسؤول في الدير أنّه حفيد حنا إيليا طلب أن يُؤتى له بسجل الزوُار حيث كان حنا إيليا سجُل فيه كلمة بليغة بثلاث لغات سريانية وعربية وانكليزية.
علّم الخوري توما والد الخوري يوسف بيلان في مدرسة ازخ
كان حنا إيليا فتح مدرسة لأولاده واحفاده في ازخ يعلمهم فيها اللغة العربية والتعليم الدينية ويتابع أنيس ايليا: أنا دخلت مدرسة الدولة وهي كانت في البيرمة تحت بيت جرديكا وكانت تعلم التركي فقط إلى جانب بعض المواد الدرسية لكن باللغة التركية ويذكر اسم المعلم التركي (گمران)
كان على أهل ازخ ممنوعًا أن يتم تعليم العربية أو التحدّث بها. وكان التعليم يجري في السرّ دون علم الحكومة. يقول معظم رجال الدين كانوا يعلمون في مدرسة ازخ ويقول أيضا انه كانت تقريبا في كل أسرة تعرف القراءة والكتابة غرفة مخصصة للتعليم والتعلّم.
كما قال إن مراد صوهرو كان تاجرًا كبيرًا اطلق عليه تجّار حلب لقب ملك التجّار وهو الذي فتح مدرسة الدجلة في ديريك بنيت الكنيسة فيما بعد فوق المدرسة وفي مدرسة ديريك علّم حنا عبد الأحد (التنكچي) وجورج حكيم
عندما بنيت كنيسة مارتشموني في ديريك تم جلب حجارة من كنيسة ازخ لتبنى بها الكنيسة. على المكان الذي كان أول مدرسة في ديريك للسريان الارثوذكس
__________________
fouad.hanna@online.de
|