عَاشِقُ الغُرُوبِ
فُؤَاد زَادِيكِي
مُتَسَاقَطُ أوراقِ الزّهرِ ... قَدْ يُدْمِعُ أعيُنَ مَحبُوبِ
فَبِذلِكَ مَوتُ مَلامِحِها ... إنْ عَصَفَتْ رِيحٌ بِهُبُوبِ
كَمْ وَجْهُها يُزْهِرُ في عَيْنِي ... كالرّوحِ المُشْبَعِ بِطيُوبِ
وَ إذا ما الحُسْنُ ذَوَى يَوْمًا ... فَقُدومٌ ليسَ بِمَرْغُوبِ
النّفسُ تُعانِي مِنْ دَهْرٍ ... خَوْفًا لِغِيَابِ المَطْلُوبِ
إنْ أسْدَلَ لَيْلٌ سُتْرَتَهُ ... كَيْ يُتْعِبَ نَبضًا بِقُلُوبِ
فَلْيُمعِنْ بَوحُهُ في صَدْرِي ... و عَلَيَّ بِوَقْعِ المَغْضُوبِ
فَثَشَتُّتُ قَلْبٍ لا يُرْجَى ... وَ الهَمُّ بِهَذَا المَنْسُوبِ
لَنْ تُطْفَأَ نَارٌ في كَبِدِي ... وَ النَّجْمُ عَشِيقٌ لِغُرُوبِ