خَوَاطرُ الأروَاحِ الشاعر: فؤاد زاديكي عَنّي كلامُكَ لم يَغِبْ، هو حَاضِرُ ... و أن
خَوَاطرُ الأروَاحِ
الشاعر: فؤاد زاديكي
عَنّي كلامُكَ لم يَغِبْ، هو حَاضِرُ ... و أنا أحسُّهُ كي تَجُودُ مَشَاعِرُ
شِعرًا يُعبِّرُ عن محبّتيَ، التي ... ظلّت تُوَاكِبُ ما يَرَاهُ الشَّاعِرُ
ليتَ الحياةَ تمُدُّنا مِن عونِها ... مِنْ دُونِ ذلكَ لن، تَكونَ مَآثِرُ
و يَظَلُّ لَيلٌ جَامِعٌ أسرارَهُ ... كي لا تَغِيبَ عنِ السُّطُورِ خَوَاطِرُ
تَهفُو إلى وَصلِ الحبيبِ مَعَارِجٌ ... و الدّربُ يَشهَدُ أنّ ذلكَ عَاثِرُ
يَسرِي معَ الأرواحِ سِرُّ خُلُودِها ... بِرؤى أمانيَّ استَبَدَّ مُغَامِرُ
تَتَهامَسُ الأرواحُ في ساحِ الهوَى ... حيثُ الحَنينُ بِلَهْفَةٍ يَتَقَاطَرُ
يَنْسَابُ مَدُّ الذِّكرَيَاتِ بِلَحظَةٍ ... لَكأنّهُ في القلبِ مِنْهُ مُسَافِرُ
و يَشَاءُ ذاكَ القلبُ يكتُبُ شَوقَهُ ... فوقَ السُّطُورِ و قد تَهَدْهَدَ خَاطِرُ
تَتَعَانقُ الأحلامُ مِلءَ صَفائِهَا ... و تَراقِصُ الأنغَامَ، حِينَ تُسَاهِرُ
تَتَنادَمُ النَّبضَاتُ، تَهتِفُ باسمِهَا ... فإذا بِنَبضِ العِشقِ مِنْهُ تَأثُّرُ
الرُّوحُ تَسْعَدُ بارتِعاشِ جُفُونِهَا ... لِتُحَلِّقَ الآمالُ، ليسَ تَكَابُرُ
__________________
fouad.hanna@online.de
|