غيمُ السلامِ
(تطريز شعري)
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
غابَ السلامُ، و صوتُ الحربِ مُرتَفِعُ ... في كلِّ نادٍ، قُلوبُ النّاسِ تُنْتَزَعُ
يا ربُّ لُطفًا، مَصِيرُ الكَونِ في خَطرٍ ... قد سَادَ شرّْ كثيرٌ، ليسَ يُرْتَدَعُ
ما مِنْ أمانٍ، عُيُونُ النّاسِ واجِمةٌ ... خَوفًا، و سَقفٌ مِنَ الآلامِ مُرْتَفِعُ
الكلُّ يَشكُو، و ما مِنْ مُدرِكٍ سبَبًا ... لا عقلَ يَصحُو، رجاءُ الخيرِ مُنْقَطِعُ
لَسنَا بِعِلمٍ، كأنّ الحُلْمَ فاجَأنَا ... حتّى تَبَخّرَ غَيمُ السّلمِ يَنْقَشِعُ
ساءتْ أمُورٌ معَ الأحوالِ، يَجرِفُنا ... غَمٌّ ثَقِيلٌ لأنّ القلبَ مُلْتَذَعُ
ليتَ المَعاني على التّعبيرِ قادرةٌ ... إنَّا نُعَانِي، لَهِيبُ الحُمْقِ مْنْدَفِعُ
العَيبُ في مَنْ تَبَنَّى نَهْجَهُ و لَهُ ... أمسى يُخَطِّطُ مَجنُونًا، و يَبْتَدِعُ
ما بالمخاطرِ مِنْ سُوءٍ، يُسَوِّقُهَا ... إبليسُ فِكرٍ خَبيثٍ، ما بِهِ وَرَعُ