في معزوفة هواكِ 🎶
للشاعر السوري: فؤاد زاديكى
سِحرُكِ الطّاغِي على الإحساسِ آسِرْ ... عندما يَختَارُهُ للبوحِ شَاعِرْ
كلّما أفنيتُ بعضًا من شُجُونِي ... فيكِ عِشقًا، يَستَعيدُ الخَلْقَ خَاطِرْ
ليتني أبقَى أسيرًا كُلَّ عمرِي ... في قوافيكِ و ما مِنْها يُناظِرْ
في هَوَى الإبداعِ، مَأخوذًا بِعَزْفٍ ... مِنْ مَعَانيهِ، و إنّ الأُفْقَ وَافِرْ
حينما تَنسابُ أنغامُ الأماني ... يَنطَوِي صَدرِي على شَوقٍ مُغَامِرْ
في دُروبِ الصّمتِ تَمضِي ذِكرياتِي ... نحوَ عينيكِ اشتياقًا مثلَ ثَائِرْ
كلّما نادى الهوى وجْدي إليكِ ... أورقَ الحرفُ انتِشَاءً دامَ بَاهِرْ
كم سَكَنتِ الحلمَ في نبضِي و همسِي ... فاستحالَ البُعدُ قُربًا لا يُغَادِرْ
في ليالي الشّوقِ، أطوي كلَّ وقتِي ... في رَجاءٍ لو لقانا ظلَّ حَاضِرْ
يا نَدَى عمري، و يا لَحْنَ الليَالي ... كم أسَرَّ الحُسْنُ قلبِي وَ المَشَاعِرْ
كلّ نبضٍ في كياني عاشَ سَعْدًا ... حين لاقى صوتَكِ العَذْبَ المُبَاشِرْ
أنتِ في رُوحي دُعَاءٌ مُسْتَجَابٌ ... كلّما مَسَّ الأسى قلبًا لِصَابِرْ
فاخْتِمِي صَمتي بنُورٍ من رُؤاكِ ... إنَّ في عينيكِ سرًّا كانَ ظَاهِرْ
إنْ سَكبتِ الحُسنَ في ليلِ اشتياقي ... عَادَ فَجرُ الحرفِ لِلوِجدانِ عَابِرْ