📿 فِي مِحْرَابِ الرَّجَاءِ
للشَّاعِرِ السُّورِيِّ فُؤَاد زَادِيكِي
أَعْطِنِي رَبَّاهُ قُوَّةً ... لَمْ تَعُدْ فِيَّ الْفُتُوَّةْ
خَارَتِ الْأَعْصَابُ صَارَتْ ... فِي مَضَاءِ الْعَزْمِ رَخْوَةْ
هَكَذَا أَحْسَسْتُ نَفْسِي ... فِي مَتَاهَاتٍ وَ هُوَّةْ
فِي صَلَاتِي لِي رَجَاءٌ ... فِي إِلَهٍ ذِي أُبُوَّةْ
فَالْمَسَافَاتُ اسْتَمَرَّتْ ... فِيهَا إِعْسَارٌ لِخُطْوَةْ
وَ الْعُيُونُ الْمُتْعَبَاتُ ... رُبَّمَا تَحْتَاجُ غَفْوَةْ
صَوْتُ أَحْلَامِي تَبَاهَى ... فِي حُنُوٍّ دُونَ قَسْوَةْ
غَيْرَ أَنِّي فِي دُعَائِي ... الآنَ فِي أَعْمَاقِ خُلْوَةْ
قَدْ سَعَيْتُ الْعَيْشَ صَبْرًا ... وَ امْتَطَيْتُ الْعَزْمَ صَهْوَةْ
في مُنَاجَاةِ اعْتِرَافٍ ... و الَّتِي تَحْظَى بِنَشْوَةْ
يَا إِلَهِي كَمْ أُعَانِي ... لَسْتُ مُضطَرًّا لِهَفْوَةْ
هَلْ تَذُوقُ النَّفْسُ مُرًّا ... عِنْدَمَا تَشْتَاقُ حُلْوَةْ؟