عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-06-2025, 04:43 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,296
افتراضي مشاركتي على برنامج ماذا لو... و فقرة في قلبي يغفو شخص فاضت به الرّوح عشقًا في أكاديمي

مشاركتي على برنامج ماذا لو... و فقرة في قلبي يغفو شخص فاضت به الرّوح عشقًا في أكاديمية العبادي للأدب و السلام من إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف الدكتورة شهناز العبادي عميد الاكاديمية
ماذا لَوْ في قَلْبِي يَغْفُو شَخْصٌ فَاضَتْ بِهِ الرُّوحُ عِشْقًا؟
مَاذَا لَوْ فِي قَلْبِي يَغْفُو شَخْصٌ فَاضَتْ بِهِ الرُّوحُ عِشْقًا؟ مَاذَا لَوْ كَانَ الحُبُّ لَيْسَ خَيَالًا، بَلْ جُرْحًا نَازِفًا يَتَخَفَّى خَلْفَ صَمْتِ المَسَاء؟ أَيَجُوزُ لِلْقَلْبِ أَنْ يَحْمِلَ شَخْصًا، يَسْكُنُ أَعْمَاقَهُ كَالحُلْمِ، وَ لَا يُبْصِرُهُ أَحَدٌ سِوَاهُ؟
إِنَّهُ العِشْقُ، ذَاكَ الشُّعُورُ، الَّذِي لَا يُطَالُ بِالْيَدِ، وَ لَا يُقَاسُ بِالْمِيزَانِ. هُوَ رُوحٌ تُذَوِّبُ أُخْرَى، وَ قَلْبٌ يَنْبِضُ لِآخَرَ كَأَنَّمَا خُلِقَا لِيَكُونَا وَاحِدًا.
فِي زَاوِيَةٍ دَافِئَةٍ مِنْ قَلْبِي، يَسْتَقِرُّ ذَاكَ الشَّخْصُ، يَغْفُو بِهُدُوءٍ، كَأَنَّمَا العَالَمُ لَا يُؤْذِيهِ، وَ لَا يُقْلِقُ رَاحَتَهُ. أَحْمِلُهُ كَسِرٍّ قَدِيمٍ، كَدُعَاءٍ طَالَ بِهِ المُنَاجَاةُ وَ لَمْ يُجَبْ، كَذِكْرَى خَالِدَةٍ تَأْبَى أَنْ تَغِيبَ.
كَيْفَ يُمْكِنُ لِرُوحِي أَنْ تَفِيضَ عِشْقًا، وَ أَنَا لَا أَمْلِكُ سِوَى الصَّمْتِ؟ كَيْفَ أَقُولُ لَهُ: "إِنَّكَ مَلَكْتَ قَلْبِي" وَ أَنَا أَخْشَى أَنْ يَرْحَلَ؟ هَلْ يُدْرِكُ ذَاكَ النَّائِمُ فِي قَلْبِي أَنَّهُ يُحْيِينِي كُلَّمَا ضَاقَتِ الأَنْفَاسُ؟
يَا مَنْ غَفَوْتَ فِي قَلْبِي، أَتُرَانِي بِعَيْنِ الرُّوحِ؟ أَتَشْعُرُ بِنَبْضِي حِينَ أَذْكُرُكَ فِي السِّرِّ، وَ أَسْكُتُ فِي العَلَنِ؟ أَمْ أَنَّكَ تَسْكُنُنِي بِغَفْلَةٍ، وَ أَنَا أُصْبِحُ بِذِكْرَاكَ وَ أَمْسِي؟
فَاضَتْ بِكَ الرُّوحُ عِشْقًا، حَتَّى مَا عَادَتْ تُفَرِّقُ بَيْنَ الحَقِيقَةِ وَ الحُلْمِ. كُلُّ شَيْءٍ يُشِيرُ إِلَيْكَ، حَتَّى الصَّمْتُ، حَتَّى المَطَرُ، حَتَّى النَّجْمُ، الَّذِي يُنَادِينِي فِي اللَّيْلِ.
أَتُرَانِي مُذْنِبًا لِأَنِّي أُخْفِي عِشْقًا كَالسِّرِّ؟ أَمْ أَنَّ القَلْبَ لَا يُؤَاخَذُ بِمَا يَخْفِيهِ؟ إِنَّ فِي حُبِّكَ طُمَأْنِينَةً، وَ فِي صَمْتِكَ عَذَابًا، وَ فِي غَفْوَتِكَ دَاخِلِي، حَيَاةً أَبَدِيَّةً.
مَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَنِي، وَ أَنْتَ لَا تَدْرِي، وَ مَا أَقْسَى أَنْ أَعِيشَ بِكَ وَ بِلاَكَ فِي آنٍ وَاحِدٍ.
فَهَلْ يَصْحُو ذَاكَ الغَافِي فِي قَلْبِي يَوْمًا؟ أَمْ سَتَبْقَى غَفْوَتُهُ أَبَدِيَّةً، كَصَمْتِ قَصِيدَةٍ لَمْ تُكْتَبْ؟
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس