هَمْسَاتٌ فِي ظِلِّ النَّشْوَةِ بقلم: فؤاد زاديكي
هَمْسَاتٌ فِي ظِلِّ النَّشْوَةِ
بقلم: فؤاد زاديكي
(أَنَا، أُسْتَلْقِي عَلَى صَدْرِكَ، أَتَنَفَّسُكَ...)
هَمَسْتُ:
ــ "لَا تَتَحَرَّكْ... أُرِيدُ أَنْ أَسْتَمِعَ إِلَى قَلْبِكَ، وَ هُوَ يَغْنِي لِي."
(تَضُمُّنِي بِيَدِكَ الْدَافِئَةِ، وَ تَتَنَفَّسُ بِعُمْقٍ، كَمَنْ يَخْشَى أَنْ تَطِيرَ مَعَ الزَّفِيرِ أَنْثَاهُ الْمُخْمَلِيَّةُ.)
هَمَسْتَ:
ــ "بِكِ أَشْعُرُ أَنَّ الْعَالَمَ يُصْبِحُ أَضْيَقَ... وَ أَنَّنِي أُرِيدُ أَنْ أَضِيعَ فِيكِ، وَ لَا أَجِدَ الطَّرِيقَ."
(أَضْغَطُ وَجْهِي أَكْثَرَ فِي تَجْوِيفِ صَدْرِكَ، وَ أَغْمُضُ عَيْنَيَّ، أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ جُزْءًَا مِنْك.)
هَمَسْتُ:
ــ "أَرِيدُ أَنْ تَبْقَى هُنَا... دَاخِلِي... عَلَى أَبَدِ الْأَبَدِينَ."
(تَمُرُّ أَنْامِلُكَ عَلَى شَعْرِي بِلُطْفٍ، كَمَا تَمُرُّ الْرِّيَاحُ الْحَنِينَةُ عَلَى رُقْعَةِ بَحْرٍ نَائِمٍ.)
هَمَسْتَ:
ــ "أَنْتِ بِلَادِي، الَّتِي لَا أُرِيدُ الْفِرَارَ مِنْهَا... وَ أَنْتِ حُدُودِي، الَّتِي أَشْتَاقُ لِتَخَطِّيهَا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ."
(أَتَكُسَّلُ فِي أَحْضَانِكَ... أُحِسُّ أَنَّنِي لَمْ أَعُدْ أَحْمِلُ جَسَدًا، بَلْ أَحْمِلُ نَجْمَةً تَحْتَ جِلْدِي.)
هَمَسْتُ:
ــ "دَعْنَا نَمُوتُ هُنَا... وَ نُولَدُ مَرَّةً أُخْرَى... فِي قُبْلَةٍ."
(تَبْتَسِمُ... وَ تَسْحَبُنِي أَكْثَرَ إِلَيْكَ... تَتَنَفَّسُنِي، وَ أَتَنَفَّسُكَ...)
حَتَّى لَا يَبْقَى فِي الْغُرْفَةِ سِوَى صَوْتِ الْقُلُوبِ وَ رَائِحَةِ الْجُنُونِ الْمُحَلَّى بِالْحُبِّ...
__________________
fouad.hanna@online.de
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-04-2025 الساعة 04:25 AM
|