
19-04-2025, 07:07 AM
|
 |
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,218
|
|
سبت النور... حيثُ يُهزَمُ الظلامُ بنورِ القيامة بقلم: فؤاد زاديكى
سبت النور... حيثُ يُهزَمُ الظلامُ بنورِ القيامة
بقلم: فؤاد زاديكى
يأتي "سبت النور" كجسرٍ عظيم بين آلام الجمعة العظيمة و مجد أحد القيامة. إنّه اليوم، الذي سكن فيه الجسد في القبر، لكنّ الروح كانت تعمل في الأعماق، لتكسر أبواب الجحيم و تحرّر النفوس، التي كانت تنتظر رجاء الخلاص منذ الدّهور.
في هذا اليوم، نؤمن بأنُ المسيح نزل إلى الجحيم لا ليُدان، بل ليُحرِّر:
"لأنّه لهذا بُشّر الموتى أيضًا، لكي يُدانوا حسب الناس جسدًا، و لكن ليحيوا حسب الله روحًا."
(1بطرس 4: 6)
سبت النور هو يوم الرجاء الصامت، حيث لا تُقرَع الأجراس، و لا تُقام القداديس الممتلئة، لكنّه مشبع بالإيمان العميق بأنّ المسيح لم يترك أحدًا في الظلمة. ففي صمته، كانت هناك أعظم معركة تُخاض. و في هدوئه، كان الرّجاء يُبعث من جديد.
"قام الرب كما قال، هللويا!" (متى 28:6)
القيامة كانت قريبة، و النور على الأبواب. سبت النور هو دعوة لنا أن لا نخاف ظلمة القبر، لأنّ خلف كل ظلمة، هناك فجر، و خلف كلّ صليب، هناك قيامة.
فلنُحيِ هذا اليوم بخشوع، و لننتظر قيامة الرب بقلوبٍ مستعدة، لأنّ النّور الحقيقي يشرق من القبر، ليبدّد كل ظلمة في قلوبنا.
كل عام و أنتم بنور الرب قائمون و بنعمته منتصرون آمين.
__________________
fouad.hanna@online.de
|