
07-04-2025, 09:05 AM
|
 |
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,823
|
|
لَيَلاي "أَنَا قَيْسُكِ" بقلم فؤاد زاديكى
لَيَلاي "أَنَا قَيْسُكِ"
بقلم: فؤاد زاديكى
يَا لَيْلَايَ، يَا سَاكِنَةَ الرُّوحِ، أَنْتِ قِصَّتِي الَّتِي لَمْ تُكْتَبْ نِهَايَتُهَا، وَحُلْمِي الَّذِي يَتَجَسَّدُ فِي كُلِّ نَفَسٍ وَأَهَةٍ. أَنَا قَيْسُكِ، وَأَنْتِ لَيْلَايَ، وَقَدْ جَفَّ فِي صَدْرِي الصَّبْرُ، وَمَا عَادَ فِي أَضْلُعِي سِوَى نَارِ الشَّوْقِ الَّتِي تَحْتَرِقُ لِوِصَالِكِ.
أَتَتُوقِينَ إِلَيَّ كَمَا أَتُوقُ إِلَيْكِ؟ أَتَشْتَعِلِينَ فِي سَجْنِ اللَّيْلِ كَمَا أَحْتَرِقُ فِي غُرْبَةِ الوَحْشَةِ؟ يَا امْرَأَةً سَكَنَتْ كُلَّ خَلِيَّةٍ فِي جَسَدِي، يَا نَبْضًا يَخْفِقُ فِي دَمِي، تَحَرَّرِي إِلَيَّ، وَدَعِينِي أَكْتُبُ عَلَى جِلْدِكِ قَصِيدَةَ الْوَلَهِ، بِأَنْفَاسِي وَشَفَتَيَّ.
عَيْنَاكِ، يَا مَنْ نَسَجَ مِنْهُمَا اللَّيْلُ خَمْرَتَهُ، أُبْحِرُ فِيهِمَا وَأَضِيعُ، وَشَفَتَاكِ، يَا أَكْثَرَ مَا أُرِيدُ، هَلْ أَذُوبُ فِيهِمَا كَمَا يَذُوبُ السُّكَّرُ فِي كَأْسِ النَّشْوَةِ؟ تَسْتَسْلِمِينَ لِي، وَتُوشْوِشِينَ لِي بِنَبَضِكِ، تَقُولِينَ: "خُذْنِي إِلَيْكَ، حَطِّمْ سُجُونَ الْكَبْتِ، أَرِنِي مَا تَصْنَعُهُ يَدَاكَ بِهَذَا الجَسَدِ الَّذِي يَرْتَجِفُ لَكَ".
يَا نَهْدَاكِ الَّذَيْنِ يَسْتَرِيحَانِ تَحْتَ أَنْفَاسِي، يَا تَضَارِيسَ جَسَدِكِ الَّتِي أَعْرِفُهَا كَمَا تَعْرِفُ يَدَايَ طَرِيقَهَا، دَعِينِي أُبَدِّدُ مَا فِيكِ مِنَ التَّوَقُ، وَأَمْنَحُكِ اللَّذَّةَ كَمَا لَمْ تَعْرِفِيهَا مِنْ قَبْلُ.
يَا لَيْلَايَ، هَلُمِّي إِلَيَّ، لِنُسَافِرَ إِلَى دُنْيَا لا يُوجَدُ فِيهَا سِوَى أَنْتِ وَأَنَا، وَهَمَسَاتُ شِفَاهِنَا، وَعِطْرُ أَنْفَاسِنَا، وَأَنْفَاسُ اللَّيْلِ تَرْوِي أَشْوَاقَنَا.
__________________
fouad.hanna@online.de
|