نبضَةُ حنينٍ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أَضْحَى فُؤَادِيَ فِي هَوَاكَ مُعَذَّبَا *** وَ الْقَلْبُ مِنْ فَرْطِ الْحَنِينِ تَشَظَّبَا
وَ لَكَمْ سَهِرْتُ اللَّيْلَ أَرْعَى نُجُومَهُ *** وَ أَظَلُّ أَنشُدُ مِنْ وِصَالِكَ مَطْلَبَا
فَارْفُقْ بِقَلْبٍ فِي هَوَاكَ مُتَيَّمٍ *** وَ انْظُرْ لِعَيْنيَ إدْ تَذُوبُ تَصَبُّبَا
فَأَنَا الْمُحِبُّ وَ أَنْتَ غَايَةُ مُنْيَتِي *** وَ بِغَيْرِ حُبِّكَ لَسْتُ أَطمَعُ مَكْسَبَا
أَضْنَانِيَ الْبُعْدُ المُطَعَّمُ بالْجَفَا *** وَ الْقَلْبُ مِنْ شَوْقِي إِلَيْكَ تَلَهَّبَا
أَشْكُو لِطَيْفِكَ مَا أُعَانِيهِ أَنَا *** وَ أَظَلُّ أَطمعُ مِنْ مَعِينِكَ مَشْرَبَا
فَارْحَمْ فُؤَادًا قَدْ تَعَشَّقَ قُرْبَكُمْ *** وَ انْظُرْ لِروحٍ ما أتَتْكَ تَقَلُّبَا
فَأَنَا الْمُعَذَّبُ في هواكَ أعيشُهُ *** لِيَدُومَ فَجرُكَ مُشْرِقًا، لنْ يُغْرِبَا