الحبُّ في عصرِنا
الشاعر فؤاد زاديكى
الحبُّ أصبحَ نادِرًا في عَصرِنا ... ما عادَ يفعلُ في مَراكِزِ فِكْرِنَا
قد صارَ مُختَلِفًا على إيقاعِهِ ... هذا المُبَيَّنُ في لآلِئِ شِعْرِنَا
بالأمسِ كانَ الحُبُّ يُهْلِكُ صاحِبَهْ ... و اليومَ أصبحَ مِن ضَحَايا غَدرِنَا
في عالَمِ التّزييفِ أصبحَ عُملةً ... عندَ التّعامُلِ في مسائِلِ دَهْرِنَا
فُقِدَتْ معانيهِ الجليلةُ بينما ... أرسَى مَحَلَّها ما أضَرَّ بِصَدْرِنَا
أضحَتْ مَفاهِيمُ الحياةِ ثَقِيلةً ... صَعْبٌ تَحَمُّلُها تَنُوءُ بظَهْرِنَا
إذ أُغْلِقَتْ آفاقُهُ مِنْ جَهلِنَا ... بالحُبِّ أو مِمّا أضَلَّ بِفِكْرِنَا
مِن نَزوَةٍ حَمقاءَ هَيَّجَهَا الأذَى ... ألقَتْ قَذًى في بَحرِهِ و بِبَحْرِنَا
تَشوِيهُ مَفهُومٍ لِرُوحِهِ سَادَ فِي ... عصرِ التَّبَرُّؤِ مِنْ مَقَاصِدِ سِفْرِنَا