مَعَالِمُ جَمَالِكِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
كُلُّ المَعالِمِ مِن جَمالِكِ تُبْهِرُ ... و بِهَا فؤادُ النّظْمِ نَبْضًا يَشْعُرُ
وَجْهٌ كَضوءِ الفَجرِ يُشرِقُ نورُهُ ... و قَوامُكِ المَمشُوقُ غُصْنٌ مُزْهِرُ
أمّا عُيُونُكِ فِتنَةٌ مَعشُوقةٌ ... و الشَّعرُ لونُهُ بالتّمَوُّجِ أشْقَرُ
فَنُّ ابتِسامَتِكِ الرَقيقةِ مُبدِعٌ ... و شِفَاهُكِ الكَرزُ الشَّهِيُّ الأحْمَرُ
و الصّوتُ يَعْذُبُ في نَشيدِهِ كُلَّما ... صَدَحَتْ بلابِلُكِ الشَّجِيَّةُ تُسْحِرُ
غَزَلِي يُصارِحُكِ الجمالَ فإنّهُ ... بِنَسيجِهِ الغَزَلُ الرّشيقُ مُؤَثِّرُ
أمّا و عُذرِيُّ الكلامِ بِبَوحِهِ ... شَجَنٌ يُغازِلُ ما المشاعِرُ تَعْصِرُ
في شِعْرِيَ المَنظُومِ تاجُ جمالِهِ ... ألَقٌ متى كَشَفَ المَعالِمَ يَأسِرُ