رِفقَتِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أزالَتْ رِفقَتِي هذي بُرُودَكْ ... و دامَتْ تَحتَوِي حُبًّا صُدُودَكْ
و إنْ جاءتْ عباراتُ احتِدَامٍ ... فقد راعَتْ على فَهمٍ رُدُودَكْ
و كانتْ دائمًا تَحنُو بِلُطفٍ ... لِيَبقَى السَّعيُ مُحتاجًا جُهُودَكْ
تَعَالَ اليومَ, عَبِّرْ عن شُعُورٍ ... بِمَهوَى رِفقَتِي, و ارفَعْ بُنُودَكْ
أنا غَنَّيتُ لحنًا مِنْ شُجُونِي ... يَدُ الإحساسِ هَزَّتْ مِنْكَ عُودَكْ
بِجَوِّ الشّوقِ و الآهاتِ دامَتْ ... لَيالِينَا بِأُنسٍ كي تَسودَكْ
فجاءَ الشّعرُ أنغامَ ابتِهاجٍ ... و كانَ الطِّيبُ مَنْ أجلَى شُرُودَكْ
يَغِيبُ الحُزنُ في تلك الأماسِي ... لِيَحيَا عِشقُنَا, يَرتادُ جُودَكْ
فلا تَخشَ انحِرَافًا عن سَبيلٍ ... لِإنّ الرُّوحَ تَستَهوِي وُجُودَكْ