رِسالَتُنَا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
رِسالَتُنَا إلى طَرَفٍ حَقُودِ ... حياتُكَ ليسَ تَسْلَمُ بالحُقُودِ
فَنَهجُ محبَّةٍ و سُلُوكُ سِلمٍ ... يَقُودُكَ للسّلامةِ و الخُلُودِ
بِدَرْبِ الكُرْهِ مُنْعَرَجٌ خَطِيرٌ ... سَيُغْضِبُ خَطُّهُ مَلِكَ الوُجُودِ
فَعُدْ لِدِرَاسةٍ و سَبيلِ بَحْثٍ ... إلى فَشَلٍ تَمَثَّلَ بِالجُدُودِ
لِتَعْلَمَ أنّ نَهْجَكَ غيرُ مُجْدٍ ... بِهِ الأفعالُ مَجْلَبَةُ الصُّدُودِ
فَتاريخُ الأعارِبِ وَجْهُ عَارٍ ... تَجاوزَ مَنطِقًا و بِلا حُدُودِ
صِرَاعاتُ المَصَالِحِ و اقْتِتَالٌ ... و غَزوٌ و انتِهاكَاتُ الجُنُودِ
قَذَارتُهُم قَدِ انتَقَلَتْ إلَيكُم ... فَعِشْتُمْ في وُحُولِها كالعَبِيدِ
و أسرَى فكرةٍ حَمَلَتْ جُمُودًا ... تَغَلغَلَ في المشَاعرِ و الوَرِيدِ
لِيَجعَلَكُمْ على طَرَفٍ نَقِيضٍ ... لِمَا عندَ المَحَبَّةِ مِنْ سَدِيدِ
تَوَهُّمُكُمْ يَقُودُكُمُ لِعَجْزٍ ... بِدَعْوَتِكُمْ مُحارَبةَ اليَهُودِ
ففي قُرآنِكَمْ كُتِبَ اعتِرَافٌ ... و أنتُمُ بالتَّمِرُّدِ و الجُحُودِ
تُرِيدُونَ التَّمَلُّصَ مِنْ قَرَارٍ ... و مِمَّا قد تَأكَّدَ مِنْ وُعُودِ
تَجَاهُلُكَمْ و رَفضُكُمُ عِنادٌ ... و بُغْضُكُمُ تَرَاكَمَ فِي عُقُودِ
لِيَجْعَلَكُمْ فَرِيسةَ اشتِعَالٍ ... بِمَحْرَقَةٍ و أنتُمُ في وَقُودِ