حُضُورُهَا
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
دافئٌ في مَلمَسٍ كالأحمرِ ... نَاعِمٌ في روحِهِ كي تَشعُرِي
نظمُ شِعري بانسيابٍ سَاحِرٍ ... هَلِّلي بالعَذبِ منه و اسكَرِي
أجَّجَتْ في مُهجتِي نِيرانُها ... اِشتِيَاقًا. أحرُفٌ في مَظهَرِ
و انصِهارُ القلبِ أبدَى وهجَهُ ... في لَهيبِ الشّوقِ لا تَستَكْبِرِي
أنتِ للإحساسِ عُنوانٌ بَدَا ... أقبِلِي نَحوِي و خُوضِي أبحُرِي
في خَيَالِي صُورَةٌ مِنْ رِقَّةٍ ... دَاعَبَتْ نَظْمِي بِرُوحٍ مُبهِرٍ
أنتَ في وجدي شُعاعٌ ساحرٌ ... يُنعِشُ القلبَ الذي لم يَفْتَرِ
قد جرى في خافِقِي مثلَ النّدَى ... مُزهِرًا شَوقًا لِعُمقٍِ يَعْبُرِ
في جَمَالِ الوَصفِ أبهَى وردةً ... سِحرُهَا يَبْدُو بِوَجهٍ مُزهِرِ
فَلْتَكُونِي نَبْضَ حُلمٍ خَالدٍ ... بَينَ أنفَاسِي بِوَجدٍ مُثْمِرِ