الهَجرُ القاطِعُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
هَجَرَ الأحبّةُ و الفؤادُ مُتَيَّمُ ... و هواؤُهُنَّ نَسِيمُهُ المُتَنَسَّمُ
جُمِعَتْ بقافِيَتِي الهُمُومُ وَ مَا حَوَتْ ... و حَوائِجِي كُثُرٌ و ذلِكَ مُؤلِمُ
غَرَسَ الشّقاءُ خُطُوطَهُ بوِسَادَتِي ... فَبَدا على وجهِ الغِلافِ تَشَاؤمُ
رَبّاهُ مِن أين التّجَلُّدُ قادِمٌ ... و صروفُ دهريَ بِالمغانِمِ تَغْنَمُ؟
فالحُكمُ يَصدُرُ عنْكَ وفقَ مَشيئَةٍ ... و رِضاكَ يَسرِي إنْ تَأهَّبَ يُكْرِمُ
هَجرٌ تَسَبَّبَ بالمَواجِعِ قاطِعًا ... و الجرحُ ينزفُ لا شِفَاءَ يُرَمِّمُ
هِذي حَقيقةُ ما لِعَبدِكَ حَاصِلٌ ... و بِمِلءِ علمِكَ، كَيْفَما تَتَحَكَّمُ
أنتَ المُفَرِّجُ لِلكُرُوبِ و لِلأذَى ... و بفضلِ حُلمِكَ نِعمَةٌ تَتَكَرَّمُ
سَبَبٌ لِعافيةٍ أرُومُ بُلوغَهَا ... فَمَدَى التّوتُّرِ بالِغٌ مُسْتَحْكِمُ
بِرَجَاءِ لُطفِكَ لن تَدُومَ هُمُومُنا ... لِيَعُودَ وصلُهُ ناطِقًا، يَتَكَلًّمُ
تُشْفَى جِرَاحٌ أحِبَّةٍ و جِرَاحُنَا ... و لَنَا بِذَلِكَ فَرْحَةٌ، وَ تَنَعُّمُ
ألمانيا في ٢٥/١/٣