الإسْفَافُ اللغوِيُّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قد أصبحَ الإسْفَافُ سَهْلًا مُمْكِنَا ... فالذَّوقُ مَعدُومٌ، نَعيشُ المُحْزِنَ
لا تَطْرَحُ الأفكَارُ إلَّا عَاطِلًا ... و الحَرْفُ في إحْبَاطِ رُوحٍ أمْعَنَ
خَالٍ مِنَ الإحْسَاسِ في تَدوِينِهِ ... شِعْرًا و نَثْرًا دُونَ عِلْمٍ دَوَّنَ
إذْ لا يُرَاعِي ضَبْطَ إيقَاعٍ، و لَا ... مَلْزُومَ نَحْوٍ بِانْحِرَافٍ ألْحَنَ
أعدادُ أخْطَاءٍ بِسَطْرٍ وَاحِدٍ ... إحْصَاؤهَا صَعْبٌ، تَعَامَى أعْيُنَا
لو جِئْتَ إبدَاءَ امتِعَاضٍ نَاقِدًا ... ثَارَتْ دَواعِي حُمْقِهِ مُسْتَهْجِنَا
نَقْدًا يَرَى فيهِ انتِقَاصًا قيمَةً ... شَخْصِيَّةً و الأمرَ فَورًا شَخْصَنَ
هَذَا مُثِيرٌ لِلدَّهَى، لا يَنْقَضِي ... لَو أنْ غَضَضْتَ الطَّرْفِ كَانَ الأهْوَنَ
المانيا في ٢٨ نوفمبر ٢٤