تكَابُرُ الأحمَقِ
الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
إفْضَجِي يا كِبرِيَاءُ ... بَعضَ مَنْ هُمْ أغبيَاءُ
ظَنُّهُم أنّ التّعَالِي ... غَايَةٌ، شُلَّ ادِّعَاءُ
كَابَرُوا في كُلِّ شَيءٍ ... ذَلِكُمْ بِالفِعْلِ دَاءُ
في حَيَاةِ النّاسِ أمْرٌ ... حَاكِمٌ فِيهِ القَضَاءُ
لَيسَ يَجْرِي مُستَقِيمًا ... مِثلَمَا رَامَ ابتِغَاءُ
اِعوِجَاجٌ و انحِرَافٌ ... و انعِطَافٌ و انحِنَاءُ
عِندمَا يَسْعَى غَبِيٌّ ... جُلُّ وَهْمٍ كِبرِيَاءُ
إنّما يَعْنِي سُلُوكًا ... و الشُّذُوذُ الانتِمَاءُ
لا يَرَى أخطَاءَ ذَاتٍ ... مُغْلَقٌ مِنْهُ فَضَاءُ
أَحْبِسِي أمثَالَ هَذَا ... كلُّ ما يَأتِي رِيَاءُ
إنّهُ عِبءٌ ثَقِيلٌ ... خَيْرُ مَوجُوبٍ جَفَاءُ
المانيا في ٢٧ نوفمبر ٢٤