تزييفُ التّاريخِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا تُحَدِّثْنِي عَنِ التّاريخِ قد زالَ الخَفَاءُ
جُلُّ ما فيهِ أكاذيبٌ و فَحوَاهُ رِيَاءُ
كاتِبُوهُ بالَغُوا في وَصفِهم، بل هم أسَاؤوا
دافِعَ التّضلِيلِ في تَسْوِيقِهِ كانَ الوَلاءُ
إنّهم اِستَكبَرُوا، عاثُوا فسَادًا ما أضاؤوا
نورَ إحقاقٍ و حقٍّ، كيفما صارَ اشْتِهاءُ
أوهمُونا أنّهُ فخرٌ و أمجادٌ و عِزٌّ و السّواءُ
غيرَ أنّ الباطِلَ المَدعُومَ مِنْ جَهْلٍ غَبَاءُ
فوقَ ظهرِ الحقِّ مِنْ مَجهُودِهم كانَ اعتِلاءُ
زَوَّرُوا ما كانَ في مَقدُورِهم، زادَ الهُرَاءُ
أسَّسُوا أمجادَ زَيفٍ كاذِبٍ و الزَّيفُ دَاءُ
ما لَهُ جَدوَى و لنْ يَشفِي خَطَايَاهُمْ دَوَاءُ