صَدْرُ المَعانِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
صَدْرُ المَعَانِي على إيقاعِهِ رَحْبُ ... و النُّطقُ مِنْهُ بِوُجدَانِيّةٍ عَذْبُ
يَحنُو بِرِفْقٍ و دِفْءٍ أنتَ تَشْعُرُهُ ... عندَ احتِضَانٍ، يَزُولُ الخوفُ و الخَطْبُ
ما مِنْ عِتَابٍ لأنّ الرُّوحَ مَبْعَثُهُ ... مِنْ رِقّةِ الوَجدِ، في أنفاسِها الحُبُّ
يُدْنِيكَ مِنْهُ، بِكُلِّ الوُدِّ مُحْتَضِنًا ... إنْ هاجَكَ الوَجدُ فَالمَهوَى لَهُ قُرْبُ
إنّ المَعانِي بها الأنسامُ هادِئَةٌ ... قد يَعْجَزُ الوَصفُ، و الأعماقُ مَنْ يَصْبُو
في صَوتِها الهَمسُ مَفهُومٌ بِمَنْطِقِهِ ... مِن دُونِ نُطْقٍ، و هذا المَوقِفُ الصَّعْبُ
لِلصَّمْتِ رُوحٌ كما لِلبَوحِ، تَشْعُرُهَا ... عندَ التّعاطِي، فَمَا رَفْعٌ و مَا نَصْبُ
مَنْ يَعْشَقُ البَوحَ في أنماطِهِ حَذِقٌ ... لو شِئتَ وَصْفَهُ، فَهْوَ العَاشِقُ الصَّبُّ
المانيا في ١٦ اوكتوبر ٢٤