تَداعِياتُ البكاءِ الشّديد
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
رأيتُهُ في فَنَاءِ الدّارِ يَبكِي ... فَقُلتُ لهُ: بُكاؤكَ جِدُّ مُحْزِنْ
فما أسبابُ ذلكَ، لم تَقُلْ لِي؟ ... أرى مِنكَ التَّحَمُّلَ غيرَ مُمْكِنْ
أرِحْ ما في ضَمِيرِكَ مِنْ عذابٍ ... و تَعذِيبٍ لنَفسِكَ، أنتَ مُؤْمِنْ
حَياةُ النّاسِ، ليسَ بها أمانٌ ... لذلكَ، عُدْ لِرُشدِكَ ذاكَ أضمَنْ
بُكاءُ حَشَاشَةٍ و بِعُمقِ حِسٍّ ... يُؤَكِّدُ أنَّ وَضعَكَ، باتَ يُؤْذِنْ
بِبَعضِ خُطُورةٍ، و لَهَا تَدَاعٍ ... عِنِ اسْتِفْحالِ مُشكِلَةٍ، سَيٌعْلِنْ
بُكاءُ نُفوسِنا بِحُدُودِ حَدٍّ ... يُرِيحُ نُفُوسَنَا بِرِضًى مُطَمْئِنْ
المانيا في ٣ أيلول ٢٤