في وَصْفِ الحَبِيبَةِ
يا رَبَّةَ الحُسْنِ، أَنْتِ البَوْحُ والفِكَرُ ... نُورٌ بوجهِكِ في إِشْرَاقِهِ الدُّرَرُ
عَيْنَاكِ بَحْرٌ، وأَهْدَابٌ شَوَاطِئُها ... والخَدُّ مِنْ وَرْدِهِ ضَوْعٌ، بِما نَشَرُوا
والشَعْرُ كاللَيْلِ في وَحْيِ الدُّجَى، أَمَلٌ ... يَسْرِي بطَيْفِهِ عِشْقٌ نَاعِمٌ خَفِرُ
أَنْتِ السَّمَاءُ وفي عَيْنَيْكِ بَهْجَتُها ... في كُلِّ طَرْفٍ مِنَ الأَطْرَافِ مُزْدَهِرُ
بِالقَلْبِ حُبُّكِ مِثْلَ النَّبْضِ مُسْتَعِرٌ ... يَزْدَادُ شَوْقِي إِذَا ما لَاحَ لِي نَظَرُ
يا زَهْرَةً في رَبِيعِ العُمْرِ بَاسِمَةً ... مِنْ طِيبِ عِطْرِكِ ما بالنَّفْسِ يَخْتَمِرُ
أَنْتِ الحَبِيبَةُ في عَيْنِي و في أَمَلِي ... و مِنْ جَمَالِكِ فَاقَ المُنْتَهَى خَبَرُ
إِنِّي لأَرْنُو إِلَى رُؤْيَاكِ في لَهَفٍ ... وفيكِ أَشْدُو، فَفِيكِ الشِّعْرُ والوَتَرُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
المانيا في ٣٠ آب ٢٤