الاشتياقُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
اشتياقُ المَرءِ في حالِ البِعادِ ... مُوجِعٌ للقلبِ، إحساسِ العِبادِ
يشعُرُ الإنسانُ فيهِ بامتِعاضٍ ... حارِقٍ و البُعدِ مِنْ دونِ المُرادِ
حالَةٌ في داخِلِ الإنسانِ، تَغلِي ... دونَ جَدوَى، فالأماني بِابتِعَادِ
شَوقُهُ، أنواعُهُ منها حنينٌ .. نَحوَ شخصٍ أو حبيبٍ أو بِلادِ
كلُّها تَنْصَبُّ - حُكمًا - في مجالٍ ... واحِدٍ، يَنحو إلى مَنحَى اجتِهَادِ
في بُلُوغِ الوصلِ يومًا بالتّلاقي ... ذلكَ الحلُّ، الذي صوتًا يُنادِي
يَنتَفِي حُزنٌ، و لا تَبقى دُموعٌ ... تَنقَضِي أهواءُ خوفٍ مِنْ سُهَادِ
كلُّ إنسانٍ كَمخلٌوقٍ، يُعاني ... مِن عناءِ الشّوقِ عندَ الاشتِدَادِ
إذْ لَهُ وَقْعٌ شديدٌ، ليسَ يَخفَى ... فيهِ حُزنٌ و اضطِرَابٌ في تَمَادِ
اِشتِياقُ المرءِ تُعبيرٌ أكيدٌ ... عن شُعُورِ الحبِّ، عندَ الابتِعَادِ
ليسَ مِنْ حَلٍّ، سِوَى وصلٍ جميلٍ ... في لِقاءٍ مُفْرِحٍ، بعدَ البِعَادِ
المانيا في ٢٥ تموز ٢٤