مشاركتي قبل قليل في منتدى المحيط العربي للشعر و الأدب على فقرة (كتب رسالة) تقديم الأستاذ راضي السقا
صَدِيقِيَ العَزِيزَ
أَرْجُو أَنْ تَكُونَ بِخَيْرٍ وَ عَافِيَةٍ. أَكْتُبُ لَكَ هَذِهِ الرِّسَالَةَ، لِأُعَبِّرَ لَكَ عَنْ مَدَى اشْتِيَاقِي لَكَ وَ لِأَوْقَاتِنَا الجَمِيلَةِ، الَّتِي قَضَيْنَاهَا سَوِيًّا. لَقَدْ كَانَتْ تِلْكَ الأَيَّامُ مَلِيئَةً بِالضَّحِكِ وَ المَرَحِ و السَّهَرِ و السَّمَرِ، وَ لَا يُمْكِنُنِي أَنْ أَنْسَى ذِكْرَيَاتِنَا فِي المَدْرَسَةِ وَ الحَدِيقَةِ وَ المَقْهَى و المكتبة، حَيْثُ كنَّا، نَتَسابَقُ في مُطَالَعَةِ الكُتُبِ، كَهِوَايَةٍ مُشْتَرَكَةٍ.
أَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ أُمُورُكَ عَلَى خَيْرِ مَا يُرَامُ، وَ أَنْ تَكُونَ قَدْ حَقَّقْتَ بَعْضًا مِنْ أَهْدَافِكَ وَ أَحْلَامِكَ، التي كُنْتُ تُحَدِّثُنِي عَنْهَا كَثِيْرًا.
أَنَا وَاثِقٌ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ تَحْقِيقَ المَزِيدِ، لِأَنَّكَ شَخْصٌ مُجْتَهِدٌ وَ طَمُوحٌ، وً هَذَا مَا كُنْتُ ألْمسٌهُ مِنْ عَزْمِكَ وَ إرَادَتِكً.
بِالنِّسْبَةِ لِي، فَقَدْ بَدَأْتُ مَشْرُوعًا جَدِيدًا فِي العَمَلِ، وَ أَشْعُرُ بِالحَمَاسِ وَ التَّحَدِّي. أَتَمَنَّى أَنْ تَتَاحَ لَنَا فُرْصَةُ اللِّقَاءِ قَرِيبًا لِنَسْتَعِيدَ تِلْكَ الذِّكْرَيَاتِ الجَمِيلَةِ وَ نَتَبَادَلَ الأَخْبَارَ.
أُرْسِلُ لَكَ أَطْيَبَ التَّحِيَّاتِ وَ أَصْدَقَ الأَمَانِي.
صَدِيقُكَ المُحِبُّ، الذي لَا يَنْسَاكَ
فؤاد زاديكى
المانيا في ١٧ تموز ٢٤