الشّخصُ المحترَمُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لِإنسانٍ أحَبَّ النّاسَ، أُبدِي ... لُهُ الإعجابَ في حَقٍّ بِجَدِّ
لقد نالَ احتِرامًا بينَ قومٍ ... و تفديرًا كبيرًا، دُونَ حَدِّ
يقولُ النّاسُ عنهُ كُلَّ خيرٍ ... لهُ بِالذِّكرِ طِيبٌ، نَفْحُ مَجْدِ
لقد أعطى و أعطى، ثُمّ أعطَى ... فلم يَبْخَلْ بٍمَجهُودٍ و جَهْدِ
تَخَلَّى عن أنانِبّاتِ نَفْعٍ ... و جاءَ البُخلَ في رَفضِ التّحَدِّي
كبيرٌ في مقامٍ بينَ ناسٍ ... أحَبُّوا ما بِهِ، مِنْ صَونِ عَهْدِ
تَبَنَّى دائمًا مَسعَى صَلاحٍ ... سَمَا خُلْقًا و أخلاقًا، يُفَدِّي
غريبًا جاءَهُ في قَصْدِ عَونٍ ... بما أبداهُ لم يَلجَأْ لِصَدِّ
و في عَطفٍ حنونٍ، بامتِثالٍ ... لِما اِحتاجَهُ. أوفَى بِقََصْدِ
لهذا الشّخصِ تقديري و حبّي ... كما شُكري معَ الأيّامِ أُهدِي
لقد أمضى حَياةً في جِهادٍ ... غدا رمزًا لِمَنْ ضَحَّى بِسَعْدِ
لأجلِ الغيرِ، مِنْ غيرِ انقِطَاعٍ ... و هذي قِمَّةُ الأخلاقِ، عِنْدِي
بِمَفهُومِي، فهلْ أوفَيتُ حقًّا ... لهذا الشّخصِ، في مَفعُولِ رَدِّي؟
المانيا في ٦ تموز ٣٤