لِينُ الأنثى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
إنْ كانَ منكِ الوجهُ، يَبدُو هكذَا ... كيفَ الذي، تُخفِينَهُ عَنْ نَاظِرِ؟
وجهٌ مُثيرٌ ناعِمٌ، يُوحِي إلى ... أنّ الذي، يُغرِيهِ نَظْمُ الشّاعِرِ
هذا الحَيَاءُ المُنتَشِي، مِمّا بِهِ ... كالنَّسمَةِ الحُبْلَى، بِنَفْحٍ عَاطِرِ
ما مِنْكِ خَافٍ حُسنُهُ، لو بانَ لِي ... لَاحتَلَّ قلبِي عِشقُهُ، في سَاحِرِ
أعطافُهُ لِينٌ، و في لَمسٍ لَهُ ... نَبْضُ ارتِعَاشٍ، ما لَهُ مِنْ آخِرِ
بالشَّكلِ إغراءٌ، لِمَا عَينٌ تَرَى ... و الفِكرُ في خِصْبِ الخَيَالِ المَاهِرِ
آفاقُ مَدٍّ، ما انحِسَارٌ طَالَهُ ... في مُتعَةٍ، تُفضِي لِذَاكَ العَابِرِ
أظْهَرتِهِ يومًا، فَذُقْنا لَذّةً ... في نَشوةٍ، فاضَتْ كَمَوجٍ غَامِرِ
ما كانَ يومًا، يُنْتَسَى إحساسُهُ ... أبقَى زَمانًا وَقْعَهُ، بالخَاطِرِ
هَيَّا أَعِيدِي ذَاكَ أُخرَى، إنّهُ ... فِعْلٌ عَجِيبُ السِّحرِ، سِحرِ القَاهِرِ
لا تَجعَلِي خَوفًا، لِهذَا مَانِعًا ... في فِعْلِهِ، مِنَّا مَصِيرُ الخَاسِرِ
المانيا في ٢ تموز ٢٤