مشاركتي قبل قليل على برنامج حديث الساعة و موضوع لا للحرب. نعم للسلام في أكاديمية رياض الشعر و الادب تقديم الاديبة إنصاف أبو ترابي بإشراف الدكتورة مها يوسف نصر و الدكتور عدنان الطيبي
لا للحرب. نعم للسلام
الفرق بين الحرب و السلام و تبعات كلّ منهما على المجتمعات و الأفراد
الحرب هي صراع مسلح بين دول أو جماعات داخل دولة معينة بهدف السيطرة، لتحقيق أهداف سياسية، أو الدفاع عن المصالح. و هي تتضمّن استخدام القوّة و العنف لتحقيق تلك الأهداف.
أمّا تبعاتها
فالحرب تؤدّي إلى دمار واسع للبنية التحتية و المباني، و تسبُب وفاة عدد كبير من الأفراد، سواءً كانوا عسكريين أو مدنيين.
2. تؤدّي الحرب إلى نزوح اللاجئين، و انتشار الجوع و الأمراض، و فقدان الخدمات الأساسية مثل المياه و الكهرباء.
3. يعاني الأفراد المتأثرون بالحرب من صدمات نفسية، و اضطرابات ما بعد الصدمة، كالقلق، و الاكتئاب.
4. تنخفض الإنتاجية الاقتصادية و تنفق الدول موارد ضخمة على العمليات العسكرية، ممّا يؤدّي إلى تدهور الاقتصاد و زيادة الفقر و البطالة.
5. تخلق الحروب انقسامات اجتماعية و سياسية، تعزّز الكراهية و التّعصب بين الفئات المختلفة.
السلام هو حالة من الهدوء و السكينة و الانسجام داخل المجتمعات و بين الدول، حيث يتمّ حلّ النزاعات عبر الحوار و التفاوض بطرق سلمية.
1. يتيح السلام الفرصة للتنمية الاقتصادية، ولاستثمار الموارد في المشاريع التنموية و التعليمية و الصحية بدلاً من الإنفاق العسكري.
2. يتمكّن الأطفال من الحصول على التعليم الجيد و تتوفر الخدمات الصحية بكفاءة، ممّا يُحسّن من نوعية حياة الأفراد.
3. يعيش الأفراد في أمان و استقرار نفسي، ممّا يعزّز الصحّة العقلية و النفسية، و يقلّل من نسبة الجرائم و العنف.
4. يعزّز السلام التعاون بين الدول في المجالات الاقتصادية، الثقافية، و البيئية، ممّا يُسهم في بناء عالم أكثر ترابطاً.
5. يعزّز السّلام الاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة، ممّا يُثري التنوّع الثّقافي و يعزّز التفاهم و التعايش بين الشعوب.
بخلاصة القول
تُظهر المقارنة بين الحرب و السلام بوضوح الأثر العميق، الذي يمكن أن يتركه كلٌّ منهما على الأفراد و المجتمعات. بينما تجلب الحرب الدمار و المعاناة، يحمل السلام في طيّاته الأمل، التنمية، و الازدهار. لذلك، يجب أن يكون السلام هو الخيار الأول و الأخير لكلّ المجتمعات و الدول لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.
اتمنى التوفيق لكلّ المشاركين على هذا البرنامج مع الشكر الكبير للدكتورة مها يوسف نصر و الدكتور الاستاذ عدنان الطيبي و مقدّمة البرنامج الأديبة الصديقة إنصاف أبو ترابي و أكاديمية رياض الشعر و الأدب لإتاحة هذه الفرصة لنا بالمشاركة على موضوع هامّ، يخصّ كل دولة و مجتمع و شخص. مساؤكم سعادة
في رُبى الأمْنِ انتِعاشٌ للسّلامِ ... حيثُ لا حَربٌ، و لا دَاعِي خِصَامِ
في ظِلالِ السِّلمِ، إنعَاشُ الأمانِي ... بَلْ بهِ نَرقَى، كأقوَامٍ كِرَامِ
بينما للحربِ آثارٌ تَرَاءَتْ ... كيفَ تَستَقوِي، و تَهوِي بالأنَامِ
لِانحِدَارٍ مُهلِكٍ، لا خيرَ فيهِ ... عِشْ على أمنٍ و سِلمٍ في مرامِ
تَخطفُ الأرواحَ حربٌ، ثمّ تُعمِي ... نورَ أبصَارٍ، خَفافِيشُ الظَّلامِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
المانيا في ٢٧ حزيران ٢٤