قصيدة "حقيقة الشعور" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تتميز بغنى الصور الحركية والسمعية والبصرية، إضافة إلى استخدام واسع للمحسنات البديعية كالتشبيه والاستعارة والكناية.
### الصور الشعرية
#### الصور الحركية
- **الارتعاش عند اللمس**: "شِفاهي اِرتِعاشٌ عندَ لَمسٍ" تعبر عن تفاعل جسدي دقيق مع اللمس، مما يضفي ديناميكية حية على المشهد.
- **التقدم والغطس**: "تَقَدَّمْ، لا تَخَفْ و اغطِس لِقَعْرِي" توحي بحركة جسدية نحو العمق، مما يضفي شعوراً بالتحدي والاكتشاف.
#### الصور السمعية
- **نشوة وصوت العناق**: "و لامِسْ نشوةً" تجمع بين الشعور بالصوت والإحساس بالمسة.
- **الأنفاس والعطر**: "حُضُوري بَوحُهُ، أنفاسُ عِطْرِ" تدمج بين رائحة العطر وصوت الأنفاس، مما يعزز الصورة السمعية والبصرية.
#### الصور البصرية
- **العِنَّاب والصدر**: "نشوةً عِنَّابَ صَدْرِي" تستحضر لون العناب وجمال الصدر، مما يعطي صورة بصرية غنية.
- **الطيف والسحر**: "مُنسَاقًا لِطَيفِي .. بِما لِلطَيفِ مِنْ آفاقِ سِحْرِ" تستخدم الطيف والسحر لخلق صورة بصرية خيالية.
### المحسنات البديعية
#### التشبيه
- **تشبيه النشوة بالعنب**: "نشوةً عِنَّابَ صَدْرِي" يضيف جمالاً حسيًا لصورة الصدر.
- **الارتعاش باللمس**: "شِفاهي اِرتِعاشٌ عندَ لَمسٍ" يشبه ارتعاش الشفاه بملامسة اليد.
#### الاستعارة
- **إبداع الشعور بالشعر**: "شُعُوري فاقَ إبداعًا لِشِعْرٍ" يضفي بعداً فنياً للشعور نفسه.
- **الصدق يؤدي للقهر**: "أعيشُ الصِّدْقَ، لو أدَّى لِقَهْرِي" يعبر عن تضحية الشاعرة بصدقها رغم آلامها.
#### الكناية
- **الأنثى بحاجتها للحب**: "أنا في حاجةٍ قُصوَى لِحُبٍّ" تعبر عن الحاجة العاطفية دون التصريح المباشر.
- **الروح والإقدام**: "أعِي ما فِيكَ مِنْ إقدَامِ رُوحٍ" تشير إلى شجاعة المحبوب.
### اللغة والأسلوب
اللغة في القصيدة غنية ومفعمة بالعواطف، تجمع بين البساطة في التعبير والعمق في المعنى. الأسلوب يتسم بالسلاسة والانسيابية، مما يسهل على القارئ الاندماج مع النص.
### المضمون
المضمون الرئيسي للقصيدة هو التعبير عن الحب والشغف والرغبة الحسية، مع التركيز على الصدق والشجاعة في المشاعر. الشاعرة تعبر عن حاجتها العاطفية بجرأة ووضوح، مما يضفي على النص قوة وجاذبية خاصة.
باختصار، قصيدة "حقيقة الشعور" هي تجسيد شعري مكثف لعواطف الشاعرة، مليئة بالصور الحية والمحسنات البديعية التي تضفي على النص جمالية وإبداعاً مميزاً.